علمنا من مصادر عليمة بأن مخيم المهدية التابع لنيابة القنيطرة سيصبح في خبر كان ابتداءا من يوم 03 شتنبر 2012 أي مباشرة بعد مغادرة آخر طفل للمخيم، وتشير نفس المصادر أن سبب هدم المخيم يعود لبناء أكبر مشروع سياحي تتبناه شركة خاصة ( مشروع بلادي ). وللتعبير عن الرفض المطلق على المشروع تعتزم بعض المنظمات الوطنية تنظيم وقفة احتجاجية أمام باب المخيم، احتجاجا على لن تصدح الاناشيد هاهنا في السنة المقبلة, لن يحج أطفال المغرب وشبابه و جمعياته لهذا الفضاء في العام المقبل, في الموسم المقبل لن يمارس أطفال المغرب العميق شغبهم الجميل و يتناجون و يركضون و يحتضون بعضهم و هم يغنون, في المستقبل المظلم. هكذا إذن في دستور المجلس الأعلى للشباب والعمل الجمعوي سيكون هذا الفضاء ورشا للوبيات العقار, ستسكت أصوات الصغار و يعلو صوت الاسمنت و الجدران. بعد بوزنيقة, تغازوت, فضاء المهدية هو الآخر إلى الزوال و بعده أصيلا, السعيدية , العرائش الهرهورة و اللائحة طويلة..... في بلاد يبيد مسؤولوها فضاءات الشباب و الطفولة . ألم يجدوا بعد جوابا على سؤال عصي من أين يأتي كل هذا التطرف؟