نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة، لقاء وطنيا دراسيا حول العمل التربوي أيام 15 و16 و17 أكتوبر 2010 بمركز الهرهورة التابع لوزارة الشباب والرياضة ، شارك فيه 200 مؤطرة ومؤطر مثلوا شبكة فروع الشعلة . وقد تميز اللقاء بتقديم عدة عروض تهم الممارسة التربوية داخل الجمعية في علاقة بتفاعلات الحركة الجمعوية والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية...، وبتقييم حصيلة الفعل التربوي داخل الجمعية منذ المؤتمر الوطني التاسع إلى اليوم، من خلال أربع ورشات همت المحاور التربوية الأساسية لتدخل الجمعية...، كما تميز اللقاء بتقييم جماعي لموسم التخييم 2010 من طرف الأطر التربوية للجمعية باستضافة أغلب مكونات اتحاد المنظمات التربوية والهيأة الوطنية للتخييم ووزارة الشباب والرياضة. وبعد الوقوف على راهنية الوضع التربوي ومتطلبات المرحلة الراهنة والمستقبلية ، سجل اللقاء ما يلي: - التأكيد مجددا على ضرورة تأهيل مختلف الفضاءات التربوية: دور الشباب، مراكز الاستقبال، مخيمات... لضمان ممارسة تربوية ذات جودة وتجاوب مع انتظارت الطفولة والشباب، وتوفير تجهيزات تستجيب للمتطلبات الضرورية لإنجاز الأنشطة التربوية والثقافية والتكوينية والرياضية ... - ينبه إلى الحالة المزرية التي أصبحت عليها بعض المراكز، خاصة مركز الهرهورة الذي احتضن اللقاء ويدعو الوزارة الوصية إلى التدخل العاجل لإصلاح الوضع وتأهيل المركز ، بما يتناسب وتطلعات الطفولة والشباب ويستجيب لحاجيات الجمعيات الوطنية والمحلية . - يسجل بقلق كبير الاختلالات الكبيرة التي عرفها موسم التخييم هذا الموسم، و عدم تصريف التزامات الوزارة اتجاه الجمعيات حسب مذكرة تنظيم مخيمات صيف 2010 ، ويدعو هذه الأخيرة إلى الإشراك الفعلي للجمعيات التربوية المعنية في تدبير ملف التخييم برؤية عقلانية وموضوعية... - مطالبته الوزارة بوضع برنامج استعجالي لإصلاح وتأهيل فضاءات التخييم ببلادنا عبر إشراك مختلف الفاعلين والمتدخلين وتحديثها، بما يؤهلها للتجاوب مع تطلعات وانتظارات الطفولة والشباب، وخدمة المشروع الحداثي الديمقراطي. - يطالب الوزارة بتقييم موضوعي لتجربة مخيمات الشباب ، وفتح نقاش مع شركائها حول هذه التجربة لوضع برامج هادفة تستجيب لرغبات وطموحات الشباب المغربي، وتوفير فضاءات تستجيب لخصوصيات هذه الفئة العمرية ووضعها رهن إشارة الجمعيات المعنية حقيقة بتأطير الشباب . - يعتبر أن تفويت العديد من مراكز الاستقبال لفائدة قطاعات رياضية مختلفة (في حالة تأكيدها) دون استشارة الجمعيات المعنية، وإحداث مراكز جديدة بديلة، يعد تراجعا خطيرا يمس جوهر الممارسة الجمعوية ويحد من تطورها وتأهيلها. - يدعو الحكومة ومؤسستي مجلس النواب والغرفة الثانية إلى إعطاء الأهمية لميزانية القطاع لتساهم في تأهيل وتحديث الفضاءات المرتبطة بالطفولة والشباب لجعلها في مستوى المشروع الحداثي الديمقراطي الذي يطمح إليه المغرب. - يدعو كافة مكونات الحركة الجمعوية ومنظمات المجتمع المدني، خاصة منها الحقوقية و التربوية إلى اليقظة والتعبئة للدفاع عن مكاسب الطفولة والشباب وتحصينها.