أجمع شباب ممثلون لمنظمات شبايبية في عدة بلدان عربية أن الربيع العربي لم ينته وأن المعركة ضد الفساد مستمرة ضد من أسموهم «الفلول» الموجودين في مختلف أنحاء دواليب الإدارة، مشيرين في ندوة شبابية خلال الملتقى الثامن لشبيبة العدالة والتنمية أن هذا الربيع فتح آمالا جديدة لنهضة حضارية جديدة تتوج بتحرير فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى. وقال هاني منصور مقبل رئيس الكتلة الاسلامية الإطار الطلابي لحركة المقاومة الاسلامية حماس بقطاع غزة إن الربيع العربي أعاد الأمل الكبير في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وقال تامر عمار ممثل شباب العدالة والحرية بمصر إن الربيع العربي ارجع التفكير في مصير الأمة العربية والإسلامية المشترك التي تتقاسم الشعوب فيه أكثر من 80 في المائة من مقومات الهوية وهي اللغة والدين والتراث والتقاليد والاهتمام, ولاحظ المتحدث ذاته أن الشعب المصري له الأمل الكبير في الرئيس محمد مرسي الذي قام في ظرف وجيز بعدة اجراءات شكلت مؤشرات مطمئنة على مسار الثورة المصرية, وذكر هاني أن النزول الى ميدان التحرير خلال الثورة المصرية بدأ بحوالي 50 الى 60 فردا ، والذين ووجهوا بكل أنواع الضرب والإهانة وهم يخرجون من المسجد وما أن وصلوا الى ميدان التحرير حتى أصبحوا بالآلاف. من جهته، أوضح محمد فرحان رئيس الإدارة الطلابية لفلسطيني الداخل أن هذه الثلة القليلة مازالت مرابطة في داخل فلسطين بالرغم من لا أحد بقي يهتم بها ، وهي تعتبر بحق خطرا حقيقيا على الكيان الصهيوني الذي ما فتئ يبذل الجهود وينوع الوسائل من أجل محو هويتها من خلال التعليم والثقافة والسعي نحو «اسرألتها». واضاف أنه يمنع الشباب والرجال أقل من 50 سنة من الوصل الى المسجد الاقصى للصلاة فيه لدواعي أمنية على حد زعمه، لكن الساكنة تقطع مئات الكيلومترات يوميا من أجل صلاة الصبح في الاقصى المبارك. وأضاف أن بعد الربيع العربي أصبحنا نعتقد أكثر من اي وقت مضى على أن تحرير الاقصى بات قريبا وأن القيادات العربية باتت تهتم بالقدس من جديد. وأوضح سليمان الشعباني القيادي في شباب حركة النهضة التونسية أن الشعب ثار على الفساد بعدما سنوات من القمع والحصار الذي مارسه نظام بن علي موظفا مختلف الاجهزة البوليسية والاعلام الموجه الى جانب الاعتقال والنفي في صفوف المعارضين. واشار أنه «نجح» خلال 23 سنة من فرض سيطرته لكن شعلة المقاومة ظلت متوقدة، وتنتظر الفرصة من أجل أن تتأجج. واضاف أن نظام بن علي القريب من العصابات المافيوزية زاد من موانع الحرية لكن كان يفقد المناعة حتى أوتي من حيث لم يحتسب. وبعد أن ذكر بمسار الثورة التونسية وبعد ذلك افشال محاولة عودة الفلول في محاولتين، قال إن الثورة مازالت مستمرة ضد جيوب الفساد المتحكمة في دواليب الادارة, وقال محمج خيي عن شبيبة العدالة والتنمية وبعد ان ذكر بمسار الربيع المغربي ومطالبته باسقاط الفسد والاستبداد والتغيير في ظل الاستقرار ، دعا الى التسلح بالوعي واليقظة من اجل الاسترمرار في الاصلاح ومواجهة محاولات التحكم والسيطرة.