أكد خبير أمني أن منفذي الهجوم عل الجنود المصريين في سيناء هم من المصريين ولا يوجد فيهم أحد فلسطيني. وأعلن اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني والاستراتيجي، في حوار مع صحيفة «الجمهورية»، أول أمس، أن جهاز الأمن الوطني سيعلن خلال أيام عن التقرير النهائي لنتائج التحقيقات والتحريات التي قام بها بخصوص تحديد هوية المتهمين في أحداث رفح بسيناء، وذلك بناءً على تحاليل الجينات الوراثية للجثث الست القادمة من «إسرائيل». وأثبتت التحاليل وفق تصريحات اليزل أن جميعهم مصريون ولا يوجد بينهم شخص فلسطيني كما ردد البعض بسبب ارتدائهم أحذية مكتوباً عليها صُنع في نابلس، وحدد اليزل المحافظة التابع لها أحد الأشخاص الذين تم التعرف إليهم بأنه منتسب الى محافظة مرسى مطروح. وأكد اليزل أن جميع المتهمين هاربون من السجون بعد أحداث 25 يناير، وأن التخطيط والمساعدة لعملية رفح تمّا من خلال 6 مجموعات «جهادية» أحدهم جيش الإسلام الموجود بغزة، وتنظيم آخر بشمال سيناء يؤمن بفكر تنظيم القاعدة وإن كان لا ينتمي الى التنظيم، وأن هذه التنظيمات الستة قررت خلال الأشهر الماضية تنفيذ تلك العملية على سبيل الاستعراض في سيناء، وفق آليات أهمها أن وحدة حرس الحدود التي تم الاعتداء عليها قليلة العدد، إضافة الى قرب المكان من الحدود مع «إسرائيل»، حيث إنهم كانوا يخططون لدخول فلسطينالمحتلة عقب تنفيذ العملية لإقامة عملية مشابهة في «إسرائيل» لينالوا العطف الشعبي، وليؤكدوا للطرفين المصري و»الإسرائيلي» أنهم المسيطر الفعلي على سيناء. وأضاف أن اختيار التوقيت جاء لانشغال الجنود بتناول الإفطار، لكن مخططهم باء بالفشل من جهة القضاء عليهم ب»الأباتشي» من «إسرائيل». إلى ذلك، أكد اليزل براءة السلفيين والجماعة الإسلامية من تلك الجريمة، مؤكداً أن القائمين بالعملية الإجرامية ينتمون الى جهات تكفيرية هدفها إقامة «إمارة إسلامية» في سيناء، كما نفى اليزل وجود علاقة لفسلطين بأحداث رفح وشدد على أن حكومة حماس تعاني من «جيش الإسلام» تماماً مثلما تعاني منه مصر.