استفاد عدد من شعراء اللغة الأمازيغية المشاركين في تنشيط فقرات الدورة 12 للمهرجان الوطني لأحيدوس بعين اللوح (إقليمإفران) أول أمس السبت من ورشة تكوينية حول حرف تيفيناغ . وتمحورت هذه الورشة التي تهدف إلى ترسيخ قواعد اللغة الأمازيغية لدى الشعراء الأمازيغ المنتمين لفرق أحيدوس وتحسيسهم بمبادئها الأساسية حول «حرف تيفيناغ وخصوصياته الكتابية والشفاهية» و«القواعد الإملائية للبناء الدلالي للغة الأمازيغية باعتماد المعجم والتراكيب». وتطرق ادريس وادو الباحث في الشعر الأمازيغي خلال هذه الورشة إلى كيفية كتابة حرف تيفيناغ وقراءته وإدراك قواعده الإملائية والنحوية وكيفية استثمار هذا الحرف في بناء معاني الكلمات الأمازيغية. ومن جهته تناول الحسين الهبوب الباحث في الثقافة الأمازيغية معجم اللغة الأمازيغية من خلال تحديد كيفية بناء هذا المعجم المرتكز على بنية وتركيب الكلمات للمساهمة في تبسيط آليات الإبداع الشعري الأمازيغي. وقدم الهبوب نماذج من القواعد النحوية من أنماط الشعر الأمازيغي بهدف تحسيس شعراء اللغة الأمازيغية بضرورة الاهتمام بهذه القواعد لاسيما وأن حرف تيفيناغ هو في مرحلة الانتقال من الشفوي إلى الكتابي من أجل تدوين الشعر الأمازيغي. يشار إلى أن برنامج المهرجان الوطني لأحيدوس الذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام وزارة الثقافة وجمعية ثايمات لفنون الأطلس بتعاون مع جماعة عين اللوح وعمالة إقليمإفران و ذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يتضمن بالإضافة إلى ندوات وورشات تنظيم أمسيات فنية في فن أحيدوس تشارك في إحيائها حوالي 36 فرقة قدمت من مختلف جهات وأقاليم المملكة، فضلا عن مشاركة تسع فرق من الشعراء الأمازيغيين (إنشادن).