اختتمت حركة التوحيد والإصلاح بمنطقة البرنوصي سيدي مومن بالبيضاء، فعاليات «قافلة النور القرآنية» في نسختها الثانية التي نظمت هذه السنة تحت شعار «بالقرآن نحيا» على مدى ثمانية أيام.وذلك ابتداء من يوم الجمعة 03/08/2012 إلى غاية يوم الجمعة 17/08/2012. وكانت هذه القافلة قد استهلت بالملتقى الأول للقرآن الكريم، الذي نظم بالمركب الثقافي حسن الصقلي، وعرف حضورا متميزا لثلة من القراء والدعاة، حيث ثم الاحتفاء بالمرحوم»عبد السلام مؤدن» خطيب مسجد عويضة الخيلي، من خلال شهادات قدمت في حقه، اعترافا بما أسداه من خدمات دعوية جليلة. قبل أن تنطلق القافلة بعد ذلك من المركب إلى فضاء أوسع وأرحب، حيث نصبت ست خيام على مستوى تراب مقاطعات البرنوصي سيدي مومن،(سيدي مومن الجديد – سيدي مومن القديم – أناسي – مشروع السلام – البرنوصي - التشارك). وقد تنوعت الفقرات التي تخللت برامج هذه الخيام، حيث تضمن البرنامج معرض الكتاب، وتوزيع جوائز على الفائزين في المسابقات القرآنية المتنقلة، التي تم من خلالها التواصل مع ساكنة المنطقة، كما تم إمدادهم بمجموعة من الوسائط الدعوية، وقد فاق عدد المواد الموزعة 5000 مادة تشمل مصاحف وأقراص مدمجة ووسائط دعوية وملصقات إشهارية . أما الليالي القرآنية داخل هذه الخيام، فقد كان لها طعم آخر، حيث سجل إقبال الناس بمختلف فئاتهم العمرية، وشرائحهم الاجتماعية، متعلمين وغير متعلمين، على الأمسيات القرآنية، كانت قلوبهم متلهفة للارتواء من منهل كلام رب العالمين، خاصة من أناس لم ينالوا حظا من التعليم ( أميين ) وقد فسح المجال أمام العديد من الناس الذين حجوا إلى الخيام المنيرة بنور القرآن، لاستظهار مجموعة من السور القرآنية التي اختيرت من طرف المشرفين على المسابقة القرآنية، حيث كان التنافس والتسارع إلى المشاركة في حفظ وتجويد السور المقررة شديدا طيلة أيام قافلة النور الثانية. وقد شهدت هذه الأيام العطرة بنفحات تربوية إيمانية قرآنية، مداخلات تربوية لمجموعة من أعضاء ومسؤولي حركة التوحيد والإصلاح بالمنطقة، عرفت بالحركة وبمشاريعها التربوية التي تحث على العناية بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا وتدبرا، كاهتمامها بالفرد والأسرة والمجتمع. وأكد المنظمون ل «التجديد»، بأن القافلة لبت حاجة ماسة في قلوب الناس وعقولهم إلى الارتواء بنهم من معين آيات الذكر الحكيم.