شب بعد ظهر يوم عيد الفطرالمبارك بسوق الفتح «ماكرو» بسطات حريق مهول، مخلفا كارثة إنسانية واجتماعية ، حيث فجعت العشرات من الأسر في بضاعتها التي احترقت بكاملها، إذ أحرقت حسب مصدر من تجار السوق 36 محلا بشكل كامل ومحلات أخرى أحرقت بنسبة 50 في المائة. وقد خاطر العشرات من الشباب بحياتهم من أجل إنقاذ ما تبقى من السلع والبضائع يصارعون حرارة الجو المرتفعة وحر لهيب النيران وخطر انفجار قنينات الغاز، كما أصيبت العديد من النساء بحالات إغماء من هول الخسائر التي تكبدنها. ولم تتم السيطرة على هذا الحريق من قبل رجال الإطفاء الذين أبلوا البلاء الحسن رغم الحرارة المرتفعة جدا والإمكانات المتواضعة، إلا بعد 3 ساعات من عملية الإطفاء. وقد حضر الوالي إلى مكان الحريق وتابع عن كثب تطورات هذا الحادث المأساوي. وللإشارة فقد عمت حالة استنكار عارمة في صفوف التجار الذين تكبد عدد كبير منهم خسائر مادية كبيرة بالملايين، ومنهم من لا زال مستدينا، وبينهم من كان ضحية للحريق للمرة الثانية على التوالي. في سياق متصل نشرت «التجديد « في عدد سابق مقال لتجار السوق ينبهون من خلاله إلى خطورة الوضع بالسوق ملتمسين تدخلا ملكيا لإنهاء معاناتهم التجار بهذا السوق الحيوي. ويشار إلى أن هذا السوق تتعرض لحريقين متتاليين في مدة لا تتجاوز الشهر والنصف.