أجل المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية النظر في قضية حرف كتابة الأمازيغية إلى دورته المقبلة التي ستنعقد أواخر يناير المقبل. وقالت مصادر من داخل المجلس الإداري ل"التجديد" إن الدورة التي انعقدت يوم أول الأمس الإثنين طغى على جدول أعمالها إتمام المصادقة على برنامج عمل المجلس. وتضيف مصارنا أن نقاشا هامشيا فتح في موضوع الحرف ولكن الأمر لم يحسم. وكان المعهد كلف لجنة من ستة لسانيين لتقديم ورقة في موضوع حرف كتابة الأمازيغية وبناء عليها سيتخذ القرار. وفي موضوع ذي صلة، توصلت "التجديد" برسالة مفتوحة إلى القائمين على المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من جمعية النور للتربية والثقافة بأوطاط الحاج، إقليم بولمان. وتقول الرسالة: "إن اعتماد الحرف اللاتيني لكتابة الأمازيغية هو بمثابة زلزال يهز ضمائر كل المغاربة الشرفاء، وينذر بتفرقة وفتنة أشد وأنكى من فتنة الظهير البربري الذي تصدى له المغاربة كلهم بشموخ وإباء<. واستنكرت الرسالة ما عبرت عنه بكل "محاولات التغريب والإثنية الرامية إلى تشتيت وبلقنة شعبنا المغربي الآمن، وعزلنا عن محيطنا العربي الإسلامي"، تقول الرسالة. واعتبرت رسالة جمعية النور أيضا الحرف اللاتيني دخيلا، وقد يؤدي في حالة اعتماده إلى طمس كل أبعاد الهوية الذاتية للأمازيغ، بما فيها مكونها الأساسي الذي هو العقيدة الإسلامية. يذكر أن قضية حرف كتابة الأمازيغية تفجرت بعد إصدار جمعيات أمازيغية لما سمته "بيان مكناس حول حرف كتابة الأمازيغية" في أكتوبر الماضي، حيث دعت إلى تبني الحرف اللاتيني، وأصدرت حوالي سبعين جمعية أخرى بيانا مضادا دعت فيه إلى الاستمرار في كتابة الأمازيغية بالحرف العربي، واعتبرت الدعوة إلى الحرف اللاتيني انسلاخا عن الهوية وارتماء في أحضان التغريب والتبعية. محمد أعماري