كتبت أسبوعية «جون أفريك» الصادرة اليوم الاثنين بفرنسا، أن التقارب بين» البوليساريو» وعناصر « حركة من أجل التوحيد والجهاد» بغرب إفريقيا الناشطة بمالي، يشكل «موضوع انشغال حقيقي» بالنسبة لإسبانيا، التي قامت مؤخرا بإجلاء متعاونيها العاملين في المجال الإنساني من مخيمات تندوف الواقعة جنوبالجزائر وذلك» لوجود مخاطر جدية» بخصوص عمليات اختطاف محتملة تقول نفس الأسبوعية. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن الأسبوعية أن التقارب بين الطرفين اتضح بشكل جلي من خلال اختطاف ثلاثة مواطنين أوروبيين عاملين في المجال الإنساني من المخيمات السنة الماضية، والذين تم اطلاق سراحهم بعد تسعة أشهر من ذلك مقابل فدية، ويتعزز هذا التقارب أكثر من خلال انضمام عشرات من الشباب المنحدرين من مخيمات تندوف خلال الأسابيع الأخيرة إلى الحركة من أجل التوحيد والإصلاح بغرب افريقيا والتي تتوفر على إمكانات مالية ضخمة في حين يعتبر المتحدث باسم هذه الأخيرة «أبو وليد الصحراوي» عضوا سابقا بجبهة»البوليساريو.» من جهة أخرى حذرت إيطاليا? وعلى نحو مطلق? مواطنيها من السفر إلى المناطق الجزائرية المتاخمة لمالي والنيجر وليبيا وموريتانيا? وأوصتهم بتنجب أي سفر «غير ضروري» إلى مخيمات تندوف. وجاء في بيان تنبيهي تم نشره الجمعة على الموقع الإلكتروني «السفر الآمن» التابع لوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية? أنه «عقب اختطاف مواطنين إيطاليين في فبراير وأكتوبر 2011 (على التوالي من جنوب مدينة دجانت وفي المنطقة الغربية القريبة من تندوف)? فإنه من غير المستحسن? وعلى نحو مطلق? السفر إلى المناطق الجزائرية المتاخمة لمالي والنيجر وليبيا وموريتانيا». كما أوصى البيان الإيطاليين «بإلغاء كل سفر غير ضروري إلى المخيمات الصحراوية» في تندوف جنوب غرب الجزائر. يجدر بالذكر أن الحكومة الإسبانية قد قررت في 29 يوليوز المنصرم إجلاء جميع مواطنيها من مالي وذلك لوجود» تهديد حقيقي بشأن عمليات جديدة لإختطاف الرهائن»، وهذا القرار يشمل أيضا جميع العاملين في المجال الإنساني التابعين لمختلف المنظمات غير الحكومية المتواجدين بمخيمات جبهة «البوليساريو» بمنطقة «تندوف»، إلى جانب فرنسيين اثنين وإيطالي، إلى مدريد بمساعدة من بعثة المينورسو.