اتخذت، كما كان متوقعا، النقابة الوطنية للتعليم قرار الطلاق البائن عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عقب اختتام أشغال المؤتمر الوطني الثامن للنقابة يوم الخميس19دجنبر. وجاء القرار، طبقا لمصادر مطلعة، بعد التصويت بالإجماع من طرف المؤتمرين على القانون الأساسي الجديد للنقابة والذي قطع الصلة نهائيا بالكونفدرالية. ولم يحسم، من جهة أخرى، في مسألة الرئاسة، وقالت المصادر ذاتها إن ذلك "رهين بقرار اللجنة الإدارية الجديدة التي ستجتمع فيما بعد"، وأضافت أن الكاتب العام السابق للنقابة عبد الرحمان شناف تأكدت عضويته باللجنة الإدارية، لكنه لن يصعد لكرسي رئاسة النقابة"، وعللت المصادر ذلك ب"عدم اتضاح الرؤية بالنسبة إلى واقع الحال بالنقابة الوطنية للتعليم". وزادت المصادر نفسها شارحة بالقول إن المؤتمر عرف المصادقة على عدة نقاط جديدة، منها تعديل اللجنة الإدارية التي تغير عدد أعضائها من 120 عضوا إلى 167 عضوا. وفي ردها حول ما راج من كون الترشيحات للجنة الإدارية تمت بطريقة اللوائح المغلقة، أكدت المصادر أن "الأمر يتعلق بنوع من الكوطا التي اعتمدت في انتخاب اللجنة حتى تكون الأخيرة أكثر تمثيلية لكل مكوني النقابة"، واستدركت بالقول "من الطبيعي أن تكون تمثيلية الاتحاديين (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) الأكثر والأقوى بالنظر إلى عدد المؤتمرين منهم والذين وصل إلى 660 مؤتمرا من ضمن 850 مؤتمرا "شاركوا في المؤتمر الوطني الثامن". من جهة أخرى، انضمت إلى النقابة الوطنية للتعليم أربعة نقابات خلال المؤتمر، ومنها النقابة الديمقراطية للتعليم، التي اعتبرت خطوة الانضمام جاءت بعد وصول أعضاء المكتب بالنقابة إلى الاستنتاج من أن "استمرار الاشتغال ضمن فسيفساء الخريطة النقابية الحالية لم يمنح أية قيمة مضافة إلى العمل النقابي"، طبقا لبيان أصدره مكتب النقابة الديمقراطية للتعليم. يونس