قرر الدكاترة المدمجون بوزارة التربية الوطنية الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في الأيام القليلة المقبلة.وأوضحوا أنهم اتخذوا هذا القرار مضطرين مكرهين وتأسفوا عن ما هم مقبلون عليه، وكشف بيان لهم أن إقدامهم على هاته الخطوة ليس من أجل التوظيف، بل من أجل صرف "مستحقاتهم المالية. وقال الدكاترة في بيانهم "الموت جوعا أكرم لنا من الذل والهوان الذي عشناه في كنف هذه الوزارة وعلى أيدي مسؤوليها". ودعا الدكاترة المدمجون بوزارة التربية الوطنية جميع القوى الحية لمؤازرتهم ومساندتهم في نضالهم المشروع. يذكر أن الدكاترة المدمجين بوزارة التربية الوطنية حاملي الدكتوراه الوطنية تم إدماجهم في أكتوبر 2001 كأساتذة للسلك الثاني من الدرجة الأولى (السلم 11). ومنذ تعيينهم، كشف الدكاترة أنهم لم يتقاضوا سنتيما واحدا من الوزارة الوصية لعدم وجود سند قانوني يرتبهم في سلك التدريس بالتعليم الثانوي والتقني، في حين أن من هم أقل شهادة (DES - DESA - DESS) استفادوا من السلم 11، وحرموا منه؛ وهم حاملو أعلى شهادة تسلمها الجامعات المغربية. وكان الدكاترة قد ترددوا كثيرا على الوزارة أيام العطل لمناشدة المسؤولين بتسريع تسوية ملفهم؛ وأوضحوا أن مدير الموارد البشرية الأسبق رحمه الله كان يعدهم في كل مرة بقرب الفرج. وكشف الدكاترة المعتصمون أنهم أصبحوا عاجزين تماما عن توفير تكاليف العيش، بل منهم من ينتظره السجن إذا لم يسدد ما عليه من ديون في أقرب الآجال. وأبرز الدكاترة الذين يخوضون اعتصاما مفتوحا منذ 11 نونبر الماضي أن بعض المسؤولين يعتبرهم مواطنين من أدنى الدرجات، ويصرح بأنه انتشلهم من الشارع، ولو علم أنهم سيطالبونه بمستحقاتهم ما أدخلهم أبدا لوزارته. وفي موضوع آخر ما يزال منشطو التربية غير النظامية في اعتصامهم المفتوح أمام وزارة التربية الوطنية، وصرح المنسق الوطني بالنيابة ل"التجديد" أن المجموعة تفكر في أشكال نضالية خطيرة وغير مسبوقة، تكون عواقبها وخيمة لا على المنشط، ولا على البرنامج ككل، وأضاف "إن الاعتصام أكثر من 80 يوما هو توقيف آلي للبرنامج، وأن الفئات المستهدفة محرومة من خدماتهم" وفي هذا الصدد حمل المسؤولية كاملة لوزير التربية الوطنية، ولكتابة الدولة المكلفة بالتربية غير النظامية ومحو الأمية؛ وندد بالإغلاق الكلي لباب الحوار، وقال بأن هناك نية مبيتة لإقبار البرنامج، رغم تشكيل كتابة الدولة المكلفة بالتربية غير النظامية، إذا لم يتم التعاطي الإيجابي مع المنشط. يذكر أنه منذ أول دورة تكوينية للمنشطين غير النظاميين، أيام رشيد بلمختار، كانت وعود بتسوية وضعية المنشطين. ويشار أن منشطي التربية غير النظامية حاملون للإجازة من تخصصات متعددة. عبد الغني بوضرة