أثار المستشار "العربي القباج" من الفريق الاستقلالي مشكلة الدكاترة المدمجين بوزارة التربية الوطنية، في إطار "طلب الإحاطة علما". وأوضح "العربي القباج" أول أمس بمجلس المستشارين أن وزارة التربية الوطنية أدمجتهم كأساتذة مساعدين في مراكز التكوين، إلا أنهم يقول القباج أدرجوا كأساتذة بالتعليم الثانوي منذ 15 شهرا. وتساءل عضو الفريق الاستقلالي عن الإجراءات المتخذة لحل معضلة هؤلاء الدكاترة، وعن المدى الزمني لتسوية وضعيتهم المادية. ونبه "العربي القباج" المسؤولين الحكوميين إلى "الظروف الصحية المتدهورة والخطيرة لهؤلاء الدكاترة المضربين عن الطعام". وفي صلة بالموضوع سجل الدكاترة المدمجون بوزارة التربية الوطنية والشباب غياب أي حوار، في الوقت الذي تتفاقم فيه الحالة الصحية لبعضهم، وخص بيان للدكاترة توصلت "التجديد" بنسخة منه حالة أحدهم الذي وضع تحت العناية المركزة بمستشفى ابن سينا بأمر من أحد أطباء وزارة الصحة عشية 16 يناير الجاري. وندد المضربون عن الطعام بالتصرف "اللامسؤول" من قبل وزارة التربية الوطنية، وحملوا الوزارة الوصية كامل المسؤولية في حالة إصابة أحدهم بأمراض مزمنة أو وقوع أي "حالة استشهادية" حسب تعبيرهم، وأكدوا عزمهم على مواصلة هذا الشكل النضالي حتى تحقيق المطالب. تجدر الإشارة إلى أن الدكاترة المدمجين بوزارة التربية الوطنية والشباب دخلوا أسبوعهم الثاني في الإضراب اللامحدود عن الطعام تحت شعار "الكرامة أو الاستشهاد" منذ 12 يناير الجاري، وقبل هذا التاريخ كان قد دخل الدكاترة المدمجون بوزارة "الحبيب المالكي" في اعتصام مفتوح لمدة 60 يوما أمام مقر الوزارة المعنية. ويطالب الدكاترة المتضررون من إدماجهم في مراكز التكوين التابعة لوزارة التربية الوطنية والشباب إسوة بمن سبقوهم. عبد الغني بوضرة