هذه السواعد المقاتلة في الجنوب اللبناني وفي البقاع والجبل ، هذا الدم الذي يرسم خارطة الشرق الأوسط الجديد ليلغي خارطة شرق أوسط " سيكس بيكو" وليواجه خارطة شرق أوسط للأمريكية الخبيثة " " رايس" .في هذا الزمن الرديء الذي تداس فيه القيم والمبادئ ويقتل فيه الأطفال في قانا والليطاني وبغداد والبصرة وغزة وجنين وتتهدم ، فيه البيوت على ساكنيها باسم الحضارة والديمقراطية ، يرسم المقاتل خارطة الوطن العربي.يخرج المقاتل يحمل البندقية ويقف خلف بطاريات الصواريخ المقاتلة يقصف مغتصبي الأرض وقاهري الإنسان ، ويمنع ألاف جنود الاغتصاب من العبور إلى أرض المقاتلين . يخرج هذا المقاتل ليعلن أن الشمس سوف تشرق وإن حجبتها الغيوم السوداء التي تنثرها عباءة أل سعود وهزيمة بقرة مصر الضاحكة وخيانة الهاشميين في الأردن.الجرح النازف سوف يبرأ ، رغم كل الطعنات الغدر والخيانة ، ومن بنادق المقاتلين ستعود الخضرة للجنوب ولكل لبنان وفلسطين والعراق وكل بقعة من أرض الوطن العربي خصبها دم الشهداء والمقاتلين الأبطال ، هذا المقاتل الذي يواجه كل يوم مدافع وأحدث طائرات العدو الأمريكي الصهيوني بمباركة الإخوة الأعداء في جغرافية وطننا العربي.المقاتل يعرف أن الطريق صعب وشائك ، ويعرف جيدا أن الوصول إليه ليس بالمستحيل فأمام، إرادة القتال والإيمان بالوطن ، تنهار كل المواقع وتتحطم كل المعوقات.المقاتل قرر الموت من أجل الوطن وكل ذرة من ترابه من بيت جميل إلى مزارع شبعا ، قرر غسل تراب وطنه بالدم، ففي زمن يعلن فيه الكذابون أنهم مع المقاومة ، بل هم على استعداد لعقد اجتماع وزراء خارجية من يخافون على كراسيهم ببيروت المقاتلة الباسلة تتدفق أنهار دماء أطفال لبنان وفلسطين، لتكشف للأجيال من هم الكذابون والخونة ومن هم الذين يقاتلون دفاعا عن الأرض والشعب ويقفون بعناد كشجر الزيتون يعزفون لحن الصمود البطولي بصدورهم المتفجرة بالإرادة والإيمان.أصحاب كراسي الحكم في الوطن العربي لا قرار لهم، القرار هو قرار المقاتلين حملة البنادق وعشاق الأرض والتراب الذي ينتمي لكل السواعد المقاتلة في الجنوب وكل لبنان وفلسطين والعراق.أما تجار النفط ومستوردو أسلحة الدمار وقاهرو شعوبهم المستضعفة لا يعلنون ما يخفون ، إن عدوهم هو الشعب العربي.إن الكيان الصهيوني الذي يدمر وينهب ويقتل فهو ابن أمريكا المدلل، لذا فليس من المعقول أن يغضبوا أباهم في واشنطن ، فهم بالأساس وجدوا لخدمة أمريكا وبطونهم الملأى بلحم الفقراء.إن مقاتلي لبنان وفلسطين والعراق يكتبون التاريخ الحقيقي بالدم والرجعيون يكتبونه بالنفط والدولار و نقول لهم إن الدولار زائل ودم الشهداء لا يمكن أن يصير نفطا.