اختطفت قوات الاحتلال الصهيوني ليلة السبت 5 غشت 2006 د. عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني من منزله في حي المصايف برام الله، فيما أدان رئيس الوزراء الفلسطيني جريمة اعتقال د. الدويك، واصفاً عملية اعتقاله ب "القرصنة الصهيونية".وذكر شهود عيان في منطقة المصايف شمالي مدينة البيرة، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال قدرت ب 12 آلية عسكرية وناقلة جنود وسيارة عسكرية صهيونية لنقل الأسرى حاصرت منزل د.الدويك، وقامت بالمناداة عليه بواسطة مكبرات الصوت، قبل أن تقوم باختطافه بعد أن خرج بهدوء. وتأتي هذه العملية بعد أكثر من شهر على اختطاف 29 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني (أفرج عن ثلاثة منهم) إضافة لاعتقال ثمانية وزراء.وأدان إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني جريمة اعتقال رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، ووصف عملية اعتقاله ب "القرصنة الصهيونية".وطالب هنية في تصريحات صحفية "كافة البرلمانيين العرب والبرلمانات الصديقة التحرك للإفراج عن رئيس المجلس التشريعي، وأعضاء المجلس والوزراء الفلسطينيين".ومن جانبهم، ندد نواب كتلة "التغيير والإصلاح" في محافظة نابلس بشدة اختطاف قوات الاحتلال لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك.واعتبرت الكتلة في بيان صحفي أصدرته "أن عملية اختطاف د. دويك تعبر عن مدى إفلاس حكومة أولمرت وتخبطها إزاء صمود المقاومة الفلسطينية واللبنانية أمام الهجمات(الإسرائيلية) وهي عملية غبية".وقال النواب: إن قوات الاحتلال باعتقالها الدكتور دويك تكون قد ضربت بعرض الحائط ما يسمى بالقانون الدولي والشرعية الدولية، والتي تؤكد على حرمة التعرض لأعضاء البرلمان المنتخبين أو المساس بهم.وأكد النواب أن الحكومة الصهيونية بهذه العملية تعتقد واهمة أنها تقايض على حرية الجندي الصهيوني الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، معتبرين ذلك قصورا في فهم هذا العدو لطبيعة الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة، مؤكدين في الوقت نفسه أن هذا لن يخطر ببال فصائل المقاومة بأي حال، ولا حتى النواب والوزراء أنفسهم يقبلون بذلك.وكان د. الدويك انتخب رئيسا للمجلس التشريعي في الثامن عشر من فبراير الماضي، وهو من أهالي مدينة الخليل، ومتزوج وأب لأربعة أولاد وثلاث بنات.يشار إلى أن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني من مواليد مدينة القاهرة في عام 1948، وحصل على شهادة البكالوريس في الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر، كما حصل على درجة الدكتوراه في التخطيطالإقليمي والعمراني من جامعة بنسلفانيا (فيلادلفيا) في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويحمل ثلاث شهادات ماجستير في التربية والتخطيط الإقليمي والحضري والعمراني.وتعرض د. الدويك للاعتقال في سجون الاحتلال خمس مرات متتالية أمضى فيها نحو أربع سنوات، وكان أحد الذين تم إبعادهم إلى مرج الزهور مدة عام في نهاية عام 1992. وخلال الإبعاد كان ناطقاً إعلامياً باللغة الإنجليزية باسم المبعدين. ويعد د. دويك من مؤسسي قسم الجغرافيا في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، وعمل أستاذاً فيها، وكان عضواً في لجنة البحث العلمي في ذات الجامعة.