تمكن القرش المسفيوي من صنع الحدث ،والتصنيف مع الكبار بالتوقيع على موسم رائع أبهر الخصوم، والأعداء بتغلبه على أعتد الأندية المغربية سواء داخل الملعب أوخارجه، فالقرش التهم جميع الحيتان التي سبحت في ملعب المسيرة الخضراء، وداع صيته فأصبح يحسب له ألف حساب بتركيبة بشرية بسيطة وبدون نجوم ، فاحتلال المرتبة الخامسة في الترتيب العام لم يأت عبتا ،بل بتضافر جميع مكونات الفريق مكتب مسير، ولاعبين ،وإدارة تقنية وإعلام وجمهور رائع ومتميز بلوحاته الرائعة وتيفواته الجميلة والمعبرة، والتي ستظل خالدة في أذهان الجميع ، لقد أنهى القرش آخر مبارياته بتعادل مع جاره الدفاع الحسني الحديدي، في مقابلة احتفالية استعرض فيها الأوسيس عضلاته أمام فارس دكالة وبمدرجات مملوءة عن آخرها في أجواء احتفالية صرفة للجمهور المسفيوي الذي سرق الأضواء، وعبر بطريقته الخاصة عن الإقصاء والتهميش الذي يطال مكونات أولمبيك أسفي من طرف بعض القنوات العمومية ، حيث دعا إلى التزام الحياد وطالب بالإنصاف ، مرتبة خامسة حصل عليها فارس عبدة ب 49 نقطة جمعها من اثنا عشر انتصار وثلاثة عشر تعادلا وخمس هزائم بل كان قريبا من التتويج ، لكن سوء الطالع والنحس الذي لازمه في بعض الدورات وفظاعة التحكيم في بعض المباريات حيث عان القرش من قرارات جائرة أبطالها حكام يسيئون لكرة القدم الوطنية، فما وقع خلال مباراة الرجاء البيضاوي وما صدر عن الحكم من قرارات خاطئة غيرت مجريات اللقاء وما أعلن عنه الحكم اليعقوبي خلال مباراة المغرب الفاسي بعد رفضه لهدفين حقيقيين لخير دليل على ذلك ،وما أكده خبراء التحكيم خلال بعض التصريحات يقتضي أكثر من وقفة نظام على التحكيم ، نتمنى صادقين أن يفتح نقاش واسع حول واقع التحكيم ببلادنا بغية تصحيح بعض الإختلالات والهفوات التي تعبر عن تقهقر بعض الحكام المغاربة الذين ،وكذلك استعدادا لدخول علم الاحتراف من بابه الواسع ،كما عان أولمبيك أسفي من الإقصاء والتهميش من طرف بعض القنوات خاصة تكالب بعض المعلقين الذين يتحولون إلى مشجعين دون شعور وغير أبهين بمشاعر وأحاسيس العشاق والمحبين وكذلك العقوبات التي تعرض لها القرش من طرف الجامعة الملكية المغربية والتي فاقت كل التوقعات من غرامات مالية واللعب دون جمهور و توقيف بعض اللاعبين وآخرها توقيف مدربه عبد الهادي السكتيوي ،هذه بعض الجزئيات التي يجب تجاوزها بغية الرقي نحو الأفضل ورغبة في النهوض بالمنظومة الكروية وتطويرها حتى يتحسن الأداء و يصبح الدوري المغربي ينافس أقوى الدوريات العالمية. من جهة أخرى عبرت العديد من الجماهير لأسيف الرياضي عن سعادتها بهذه المرتبة المشرفة منوهة بالمكتب المسير واللاعبين وكل من ساهم في هذا الإنجاز الرائع موجهين النداء إلى المكتب المسير للاحتفاظ بهذه التركيبة البشرية وتطعيمها ببعض العناصر المتمرسة والشابة حفاظا على هذه المسيرة الجيدة مطالبين بالمنافسة بقوة على البطولة خلال السنوات المقبلة ولعب أدوار طلائعية في جميع المنافسات التي سيقبل عليها الفريق . فهنيئا لفريق أولمبيك أسفي هنيئا لجميع مكوناته هنيئا للجمهور المسفيوي الرائع ، مزيدا من الرقي والتألق.