تصوير: هشام العطري في مقابلة درامية كان بطلها الحكم عبد الله بوليفة ،والتي دارت رحاها بين القرش المسفيوي والنسور الخضر بالمركب الرياضي محمد الخامس بمدينة البيضاء، برسم الدورة السابعة والعشرين من البطولة الوطنية لكرة القدم ،مقابلة حامية الوطيس أبان خلالها لاعبو اولمبيك أسفي عن علو كعبهم، وأحرجوا رجاء الشعب في عقر دارها وأمام جمهورها ،في عرس كروي كبير لم يكتمل بالطريقة الاستعراضية في اللعب لأشبال المدرب عبد الهادي السكتيوي ، الذي كان مصيره الطرد رفقة أحسن لاعبيه إبراهيم لاركو والنجم يونس بلخضر، ليتم القرش المقابلة بتسعة لاعبين حيث أبان الحكم على تخلفه وعدم قدرته على مسايرة مجريات مثل هذه المقابلات الحاسمة، لقد كان إيقاع المقابلة أكبر من إيقاع الحكم الذي أبان عن تحيزه للفريق البيضاوي بعد تغاضيه عن شرود اللاعب الصالحي خلال الهدف الثاني للرجاء، وبإعلانه عن ضربة جزاء خيالية بعد تمويه قام به البهلوان متولي فالرجاء لم يكن محتاجا لخدمات الحكم نظرا للمرتبة التي يحتلها حاليا في سلم الترتيب و للترسانة القوية التي يمتلكها من اللاعبين ولتاريخه الكبير، هكذا انتصر فريق الرجاء بأربعة أهداف لواحد ، ووسع الفارق بينه وبين مطارديه وبات قريبا من الظفر بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم هذا وتقلصت حظوظ القرش المسفيوي في المنافسة على البطولة شأنه شأن جميع الفرق الأربعة الأولى فهكذا وضعية تطلب منا لحظة تأمل لمسار جيد لفريق فتي نشط البطولة الوطنية من بدايتها بل أبهر الأعداء والخصوم بشهادة الجميع بتركيبة بشرية بسيطة وبدون نجوم، كما تدفعنا هذه المقابلة لفتح قوس جديد على فظاعة التحكيم المغربي، وتخلف بعض الحكام رغم التجارب التي راكموها في إدارة العديد من المباريات ، فالتحولات التي تعرفها الكرة المغربية لايمكن أن تسير على الوجه الأحسن بدون تأهيل كلي لجميع مكونات كرة القدم الوطنية، فالسؤال المطروح والذي يقتضي أكثر من إجابة عن أي احتراف نتحدث ؟ عن أي تأهيل نتحدث؟ هذه أسئلة محرجة تؤرق الشارع الرياضي المغربي الذي سئم من كثرة التعديلات ،وكثرة التغييرات فالعقليات التي تسهر على تدبير كرة القدم المغربية لاتستطيع مسايرة الركب، و مسايرة التحولات الجوهرية التي يعرفها عالم الرياضة بصفة عامة و عالم كرة القدم بصفة خاصة، من هذا المنبر عليها أن ترحل و تترك الفرصة لذوي الاختصاص وبالعودة إلى الحكم عبد الله بوليفية،فقد سبق أن تم توقيفه لإفساده العديد من المباريات التي أشرف على إدارتها، وبقدرة قادر رجع إلى الميادين دون الاستفادة من الدروس السابقة، وكأن بلادنا لا تتوفر على كفاءات شابة قادرة على إخراج التحكيم من ورطته الحالية ،شاهدنا حكاما شبابا أبانوا عن قدرتهم العالية في إدارة مقابلات من مستوى عال جدا والأمثلة كثيرة لاداعي لذكرها هذا هو التحكيم في البطولة الوطنية لكرة القدم.. من جهة أخرى وفي استطلاع رأي قامت به الجريدة مع بعض الأنصار والمحبين لأولمبيك أسفي ،فقد عبر الجميع عن امتعاضهم من الحكم الذي غير مجريات اللقاء، وقدم خدمات مجانية لفريق الرجاء البيضاوي، وأهدى له انتصارا مجانيا كما عبر الجميع عن استيائهم من بعض رجال الأمن بالملعب الذين تعاملوا معهم كمجرمين لا كجمهور، بل أكد البعض أنهم حرموا من التشجيع، و أنهم تعرضوا لشتى أنواع القمع النفسي والجسدي ،وأكد البعض أن الأو سيس بمسارها الجيد هذه السنة قد فازت بالبطولة منذ الدورة الخامسة عشر . كما أشادوا بالمستوى الجيد لفريقهم ضد الرجاء البيضاوي .