بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم (مؤجل الدورة 20) الجيش الملكي - أولمبيك أسفي ( 1 - 2 ) : فاجأ فريق أولمبيك اسفي متصدر الترتيب العام بالدوري المغربي الممتاز في كرة القدم مضيفه الجيش الملكي بفوز مستحق في اللقاء الذي جمعهما أول أمس الاثنين بملعب المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط على حساب الجولة العشرين أمام حضور جماهيري عسكري قليل عكس استمرار سخط الأخير على نتائج فريقه غير المتوقعة خلال دوري هذا العام .. ووجه مدرب الفريق العسكري مصطفي مديح الاتهام في هذه الخسارة الى بعض لاعبيه الذين ارتكبوا أخطاء فردية كانت السبب في استقبال مرماه الهدفين في وقت وجيز، معتبرا أن فريقه سيطر على أجواء اللقاء طيلة الجولة الأولى دون الوصول الى مرمى الخصم، و أكد مديح أن التهاون و الاستخفاف بالخصم كانا سببا حقيقيا في الهزيمة ، مشيرا الى أن الفريق العسكري في حاجة الى تغييرات جذرية للعودة للواجهة، وأن بعض العناصر انتهى زمانها و لم تعد صالحة للعب رفقة الفريق، مبررا عدم مسؤوليته على الانتدابات الخاصة باللاعبين وكونه جاء للفريق ووجد أمامه هذه الترسانة المتوفرة حاليا ، ولم يخف في آخر كلامه اعتبار حق الجمهور في التعبير عن القلق و الانفعال لوضعية الحرج التي يمر منها الفريق العسكري المطالب بالبحث عن تحصين وضعه قبل الدخول في الحسابات الضيقة.. في المقابل بدا نظيره عبد الهادي السكتيوي مدرب أولمبيك اسفي اكتر ابتهاجا بنتيجة الفوز وعبر عن ارتياحه للعمل الذي يقدمه الفريق في الوقت الراهن و احتلاله صدارة الترتيب العام بالرغم من أنه ما تزال في جعبته مواجهة ناقصة ضد الوداد البيضاوي، وركز السكتيوي على روح الانسجام و الرغبة التي يتوفر عليها لاعبوه ما يساعده على تطبيق خططه و مناهج عمله بسهولة بالرغم من كون الفريق كان يعاني أزمة نتائج في السابق و لم يقم بانتدابات كثيرة خلال هذا الموسم، مؤكدا أن حضوره للرباط لم يكن من أجل الخسارة بل البحث عن ثلاث نقاط جديدة و هو ما تحقق بالفعل، وختم عبد الهادي بالتعبير عن ارتياحه لاحتلال الصدارة من جهة، واستمرار الانسجام و التآزر بين مختلف مكونات النادي للوصول الى اللقب .. وكان اللقاء شهد جولتين مختلفتين حيث بادر أصحاب الأرض للبحث عن التهديف خلال الجولة الأولى بالرغم من البروز المحتشم للفريق و الاعتماد على وسط الميدان في غياب متمم للعمليات، و الاقتصار بالتالي على القذف من بعيد خصوصا من رجل اللاعب مديحي الذي واجه انتقادات كبيرة من عشاق الفريق العسكري، في مقابل تراجع الفريق المسفيوي للخلف و اعتماده على المرتدات الهجومية التي شكلت الخطر على مرمى الحارس الشادلي لتنتهي الجولة على إيقاع البياض .. ولم تختلف الجولة الثانية عن سابقتها حيث سارت في الرتابة ما جعل الكل يعتقد أن اللقاء سيسير نحو السلب الى حدود الدقيقة 71 حيث فاجأ الضيوف الفريق الرباطي بهدف السبق عن طريق ضربة خطئ نفذها ابراهيم لاركو حولها البديل الصنهاجي الى هدف السبق أمام صمت في مدرجات الجماهير العسكرية، ليعاود الضيوف المبادرة دقيقتين بعد ذلك بمرتد هجومي سريع وسع من خلاله ابراهيما نديونك الفارق الى هدفين، جعل جماهير الفريق العسكري تنفعل كثيرا و تصب غضبها على لاعبي فريقها .. ولم يفلح العساكر في تقليص الفارق إلا في حدود الدقيقة 80 بواسطة المتألق أمين قبلي الذي كان الأفضل خلال لقاء الاثنين من جانب العسكريين، ولينتهي اللقاء بفوز ثمين للقرش المسفوي الذي عرف كيف يقلب الطاولة على العساكر بقواعدهم .. وبهذه النتيجة يكون أولمبيك اسفي قد انفرد بالصدارة برصيد 37 مناصفة مع المغرب الفاسي، في الوقت الذي أحرجت النتيجة الجيش الملكي في المرتبة العاشرة بمجموع 23 نقطة فقط ..