اجمع المشاركون في المائدة المستديرة التي نظمت أمس السبت 14 ماي الجاري بفندق محمد الخامس بالحسيمة على رفض التقسيم الجهوي الذي جاء في تقرير اللجنة الاستشارية حول الجهوي الذي طغى عليه الهاجس الامني و السياسي على حساب البعد التاريخي و التنموي حسب تعبيرهم. ودعا المشاركون في هذه المائدة التي نظمتها اللجنة التحضيرية للجنة المستقلة لمتابعة الجهوية المتقدمة الى تكثيف الجهود بين مختلف الاطارات و الفعاليات بالمنطقة من اجل إيصال صوت ابناء الريف الرافض لمشروع التقسيم الجهوي الذي اعدته اللجنة الاستشارية. واعتبر بعض المتدخلين ان دمج الريف بالشرق هو دمج تعسفي ومرفوض لانه سيجعل من الريف ملحق لقطب حضري ينتمي تاريخيا الى اقليم مغاير في اشارة الى مدنية وجدة التي تعيش عالة على الاقليم الاخرى كبركان و الناظور خصوصا بعد اغلاق الحدود المغربية الجزائرية مؤكدين ان الجهة الشرقيةووجدة بالخصوص لن تقدم اي اضافات الى الريف . وبدوره عبر محمد بودرا رئيس المجلس الجهوي لجهة تازةالحسيمة تاونات في مداخلته عن رفضه لمشروع التقسيم الجهوي داعيا في نفس الوقت الفعاليات و الاطارات للمشاركة في النقاشات الدائرة بالمغرب حول الجهوية و الاصلاحات الدستورية مسجلا تراجعا في نقاش الجهوية بسبب الاهتمام بالتعديلات الدستورية كما اكد ان رئيس اللجنة الاستشارية للجهوي عمر عزيمان ابدى موافقته للاستماع لمختلف الاطارات حول التقرير الذي اعدته اللجنة . هذا واشار بودرا الى انه تلمس تخوفا كبيرا لدى الفاعلين الوطنيين خلال اللقاءات التي جمعته بهم بان الريف سينفصل في حالة تم جمعه في جهة واحدة مؤكدا ان هذا ادعاء باطل وان التمركز وعدم منح الجهات الحق في تسير شؤونها و الاقصاء الثقافي و الاقتصادي و الاجتماعي هو الذي يدفع الى التفكير في الانفصال . و في الأخير تم تطعيم اللجنة التحضيرية بعناصر جديدة من الحاضرين لمتابعة مشروع الجهوية المتقدمة، في أفق صياغة مذكرة مطلبية متوافق عليها و رفعها مباشرة إلى أعلى سلطة في البلاد.