الحركة الأمازيغية تدعو لجهوية تحترم الخصوصيات الثقافية للجهات في إطار المساهمة في النقاش حول استراتيجية عمل الحركة الامازيغية وتصوراتها لمشروع الدولة حول الجهوية الموسعة، نظمت مائدة مستديرة يوم الأحد 30 ماي الأخير، بمقر منظمة تاماينوت انفا، بمشاركة فعاليات الحركة الامازيغية بالبيضاء وباحثين ومهتمين. وخلص المشاركون في هذه المائدة، التي ناقشت نقطتين اساسيتين، تتعلقان بمكانة الامازيغية في مشروع الجهوية الموسعة، واستراتيجية العمل النضالي الامازيغي، أن التحدي الحقيقي اليوم، المطروح على مناضلي الحركة الامازيغية، هو العمل على إجبار الدولة على الاعتراف بالمكون الأمازيغي، كأحد المكونات للهوية المغربية، ودسترة الامازيغية قبل الحديث عن أي تقسيم جهوي أو فيدرالي، على أساس أن تنبني هذه الجهوية على اعتبارات اقتصادية وليس على دوافع قبلية أوعرقية أوأمنية. ودعا المشاركون، الدولة المغربية في شخص اللجنة الاستشارية التي تعد هدا المشروع أن تحترم الخصوصيات الثقافية للجهات وأن تشرك أبناء الجهات في تدبير شؤون جهاتهم اقتصاديا وأساسيا واجتماعيا وتنمويا وثقافيا، دون أن يبقى هدا المشروع مجرد شعار للتسويق فقط، مع تأهيل مناطق المغرب غير النافع لتكون في مستوى باقي مناطق المركز الاقتصادي والسياسي. كما عبرت الحركة الامازيغية بالدار البيضاء، عن استعدادها للتفاعل مع كل مكونات الحركة الامازيغية بالمغرب ايجابيا من اجل تنظيم ملتقى وطني للحركة الامازيغية للتداول في شأن الاستراتيجية التنظيمية والنضالية ومناقشة مستجدات الوضع الذي تعيشه القضية الامازيغية. ودعت باقي مكونات الحركة محليا ووطنيا ودوليا للانخراط الايجابي والمسؤول قي هده الدينامية الجديدة التي يعرفها جسم الحركة الامازيغية بالمغرب. ودعت باقي المناضلين والأطراف المعنية بملف الامازيغية الى اللقاء الثاني والدي سيتم خلاله تعميق النقاش وتقريب وجهات النظر في مجموعة من المفاهيم والقضايا.