أعلن القطاع النقابي لجماعة العدل و الإحسان، مشاركته عمال العالم تخليدهم ليومهم العالمي على إيقاع انتفاضات الشعوب العربية والإسلامية التي رسمت بدماء الشهداء وصمود شباب الأمة وثباتهم ملحمة تاريخية قامت ضد الاستبداد والفساد والظلم الاجتماعي. و أشار بيان فاتح ماي 2011، توصل الموقع الصحفي"أسيف" بنسخة منه، إلى أن "حال مغربنا الحبيب الذي لم يكن في يوم من الأيام استثناء، فالاستبداد السياسي والظلم الاجتماعي وامتهان كرامة المواطن المغربي الذي تُنهب خيراته ولا يُرمى له إلا الفتات، جعلت حركة 20 فبراير وكل القوى المجتمعية الحية وفئات الشعب تنتفض ضد الوضع القاتم". و سجل القطاع ذاته، "تماطل الدولة في الاستجابة لمطالب الشغيلة، ودخول الحوار الاجتماعي في النفق المظلم، حيث صم الآذان تارة، والحوار المغشوش تارة أخرى"، أما عصا المخزن ، يقول البيان، " فهي بالمرصاد للمحتجين المطالبين بحقوقهم المشروعة حيث لم تستثنِ معطلا ولا رجل تعليم ولا دكتورا ولا حقوقيا". إن هذا الوضع الاجتماعي الكارثي، يضيف البيان، ودرجة الوعي المجتمعي الصاعد، لم يَعُودا يقبلا أي مناورات ترقيعية أو التفاف على جوهر المطالب المشروعة للأجراء ولعموم الشعب المغربي، الذي ظل يرزح تحت الظلم والإقصاء والتفقير والتهميش.
و نددت الهيئة المذكورة، "بجميع أساليب القمع التي تستهدف الحركات الاحتجاجية للمطالبين بحقوقهم المشروعة، وتحميلنا كامل المسؤولية للدولة المغربية في التردي الخطير الذي تعرفه المرافق العمومية بكل تخصصاتها". و شجب التضييق على الحريات النقابية. ودعا إلى حوار اجتماعي حقيقي، يستجيب لمطالب الشغيلة ويضمن لها العيش الكريم. واستنكر الإصرار على الاستمرار في هدر المال العام، والتستر على ناهبيه. و زاد البيان نفسه، داعيا "جميع المنظمات النقابية ولكل الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين، إلى دعم حركة 20 فبراير، إسهاما في تفكيك بنية النظام المخزني المستبد". كما دعا الطبقة العاملة للمساهمة القوية في معركة التغيير وبناء مغرب العدل والكرامة والحرية. و عبر القطاع النقابي المشار إليه، عن دعمه لحركة 20 فبراير ومطالبها المشروعة من أجل مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وأكد على أن المدخل الصحيح لمعالجة مشاكلنا هو التأسيس لنظام ينبثق من الإرادة الشعبية ويحترم اختياراتها الحرة، حتى تقطع مع الاستبداد الذي استنزف خيرات البلاد وعَطَّل كفاءاتها لعقود. و لم يفت البيان أن يهنئ الشعبين التونسي والمصري، وأن يعبر عن تضامنه المطلق مع سائر الشعوب العربية والإسلامية المطالبة بحقها في الحرية والديمقراطية، وتنديدنا بالمجازر الرهيبة التي ترتكبها مليشيات الحكام ضد المواطنين والتواطؤ الدولي معها دعما أو صمتا. و استنكر بشدة ا لتعاطي الدولي السلبي مع مأساة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والصمت تجاه الجرائم الصهيونية ضد شعب أعزل