أعلن شباب جماعة العدل والإحسان المغربية المحظورة، اليوم الأربعاء في بيان توصلت أندلس برس بنسخة منه، أنها ستشارك في احتجاجات 20 فبراير 2011 المزمع تنظيمها في العديد من المدن المغربية، معتبرة هذه الاحتجاجات بمثابة مبادرة تهدف إلى "بناء دولة الحرية والكرامة والعدل". وأكدت شبيبة الجماعة على "الطابع السلمي لمشاركاتنا، وندعو الجميع إلى اليقظة اللازمة ضد أي استفزازات محتملة"، محملة "النظام المغربي عواقب أي مساس بحق الشعب المغربي في الاحتجاج السلمي". كما نبهت "إلى عدم الالتفات إلى دعوات التقاعس والتخاذل التي تتحدث عن استثناء مغربي من يقظة الشعوب العربية وسعيها للتحرر والانعتاق من قيود الظلم والجور". واعتبر البيان أن "زمن الاستبداد والقهر في مغربنا الحبيب قد طال، وانتشر الفساد وعم كل ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وبات الشعب المغربي يئن تحت وطأة الفقر والبطالة والتهميش، واستمر المفسدون في الاغتناء وتكديس الثروات على حساب ضروريات العيش الكريم للمواطن المغربي البسيط؛ تعليم مأزوم وصحة معتلة وأسعار ملتهبة وشغل مفقود". كما أكدت شبيبة جماعة الشيخ عبد السلام ياسين أن "نداءات التدارك ودعوات الحذر من كل الغيورين لم تفلح"، متهمة النظام ب"تخريب البلاد وتحقير الشعب وتهميشه، والتمكين للحكم الاستبدادي الفردي؛ فلا الحكومة تحكم، ولا البرلمان يشرع، ولا القضاء يفصل بالحق، مما عمق الإحباط واليأس لدى كل فئات الشعب المغربي فقيرها وغنيها". وأشارت شبيبة العدل والإحسان إلى أن "الانحباس السياسي والاجتماعي" الذي تعرفه البلاد "يتطلب تضامن كل أحرار شعبنا الأبي، من أجل الوقوف أمام هذا النزيف الذي ينذر بخراب الوطن، لنضع جانبا كل الاعتبارات الإيديولوجية والسياسية، وليكن الوطن ومصلحته نقطة اللقاء والارتكاز".