أمرت النيابة العامه بالدار البيضاء الخميس، بوضع مدير تحرير جريدة المساء رشيد نيني رهن "الحراسة النظرية".وجاء هذا القرار بعد بلاغ شديد اللهجة وجه فيه وكيل العام عبد الله البلغيثي تهما ثقيلة إلى رشيد نيني، من ضمنها تهمة " المساس بأمن و سلامة الوطن و المواطنين " وهي التهمة التي اعتبرها المحامي خالد السفياني " قرارا سياسيا يرمي أصحابه التضييق على الجريدة" وفق ما أشارت إليه الجريدة اليوم. واستغرب السفياني كيف أن البلاغ استكثر على الجريدة في أن ينتقد أداء بعض مؤسسات العمومية، أو أن يدعو إلى إسقاط قانون الإرهاب . وجاء أيضا في بلاغ الوكيل العام أن النيابة قررت إغلاق الحدود في وجه رشيد نيني، فيما اعتبر أكثر من مصدر أن هذا القرار لم يكن ضروريا باعتبار ان رشيد نيني تتوفر فيه كل الضمانات المطلوبة، خاصة أنه يدير مؤسسة إعلامية تصدر العديد من المطبوعات وتشغل المئات من اليد العاملة.
نقابة الصحفيين المغاربة تتضامن مع الإعلامي رشيد نيني , حيث أصدرت في بيان لها اليوم، أنها تلقت بقلق بالغ خبر اعتقال الصحافي رشيد نيني، مدير نشر يومية المساء، و وضعه تحت الحراسة النظرية . وعبر المكتب التنفيذي للنقابة تضامنه مع رشيد نيني وطاقم تحرير يومية المساء، معبرا عن إدانته للسلوك الذي يعد تراجعا خطيرا عن الوعود التي أطلقتها الحكومة، و ناطقها الرسمي لضمان حرية التعبير وسيادة القانون و القطع مع إرهاب الصحافيين و التضييق عليهم، ودعت النقابة القضاء إلى تحمل مسؤوليته و الإفراج الفوري عن الصحافي نيني. واعتبرت النقابة أن هذا السلوك من شأنه الإساء إلى صورة المغرب لدى المنظمات المهتمة بحرية التعبير، وحماية حرية الصحافة و حقوق الإنسان.