أفادة مصادر إعلامية وطنية اليوم أنه يرجح أن يتخد جلالة الملك محمد السادس في الساعات القليلة القادمة قراراً يقضي بإقالة الوزير الأول الإستقلالي عباس الفاسي وتعيين مصطفى التراب المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط كوزيرا أول. وعزت مصادرنا الإعلامية الخبر إلى إلغاء الملك لبرتكولات المصاحبة لأنشطته المقررت اليوم بمدينة مراكش ويتعلق الأمر بإعطاء الإنطلاقة لبناء وحدات سكنية تابعة للمدرسة العسكرية بمراكش ولأفراد القوات العسكرية ،هذا فيما أشارت مصادر إعلامية تداولت ما أسمته ب"الإشعات" التي قد تتحقق في الساعات القليلة القادمة بتنحية عباس الفاسي من منصب وزير أول وتعيينه بوزير تقنوقراطي لا منتمي جديد قادر على تصريف الأزمات الإجتماعية الداخلية وتصريفها برزانة تتلائم والشارع المغربي المتطلع للتغيير في العمل الحكومي الذي أصبح عاجزاً عن مسايرة الأزمة الإجتماعية والإحتقان السياسي الداخلي الذي يمر منه المغرب. وحسب ما تداوله العديد من المهتمين إعلامياً فإن رحيل الفاسي مؤكد إلا أن الإسم المقترح لم يتم تأكيده بعد، رغم أن شخصيات كبيرة ومسؤولين نافدين في الدولة نفوا خبر التغيير القادم وسموها كما سبق الذكر بالشائعة التي لم تتأكد صحتها لحدود هذه الساعة. هذا ويعد تعيين مصطفى تراب إن أمكن ذلك من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، تغييراً كبيراً في السير الحكومي الذي نهجه عباس الفاسي ووزرائه في حكومة الأزمات حسب تعبيير الشارع المغربي. ويترأس مصطفى تراب الإدارة العامة للمكتب الشريف للفوسفاط وهو حاصل على شهادة الماجستر سنة 1982 وعلى دكتوراه الدولة في البحث العملياتي سنة 1990 من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بمدينة كامبردج في الولاياتالمتحدة، وهو حاصل أيضا على شهادة مهندس من المدرسة الوطنية للطرق والقناطر بباريس (1979).