تتواصل الخطوات التضامنية مع الشعب المصري في المغرب، حيث تقرر تنظيم وقفة جديدة، بعد غد الثلاثاء، في شارع محمد الخامس بساحة البريد في الرباط.وتعد هذه الوقفة التضامنية الجماعية، التي دعت إليها التنظيمات العضوة في الشبكة المغربية لمساندة الحركة الديمقراطية المغاربية، الثالثة من نوعها، في عشرة أيام، بعد أن نفذت أولى الوقفات، الاثنين الماضي، أمام السفارة المصرية في الرباط. وتأتي هذه الخطوة، حسب بيان للشبكة، "بعد التداول حول مسار وتداعيات الثورة الشعبية المصرية الهادفة إلى التخلص من النظام الديكتاتوري لحسني مبارك، وإقرار نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان الكونية". وأكد أنه بعد الوقفة، سيجري تنظيم اجتماع حول إقرار برنامج نضالي لمساندة الثورة المصرية إلى حين تحقيق أهدافها السامية، مشيرا إلى أنه تقرر أيضا توجيه نداء لكافة القوى الديمقراطية لتنظيم حركات تضامنية مع الشعب المصري في كافة مناطق المغرب.وطالبت "الحكومة المغربية بالتفاعل الإيجابي مع مواقف الجماهير الشعبية المغربية لمساندة الشعب المصري وثورته ضد الاستبداد، وإعلان إدانتها للممارسات القمعية للنظام المصري، ومساندتها لحق الشعب المصري في إقرار نظام ديمقراطي". من جهتها، أعلنت الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي أنها تقف بإجلال أمام أرواح شهداء الثورة الشعبية المصرية، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وتعبر عن تضامنها مع أسرهم".وحيت الكتابة، في بيان لها، "صمود الشعب المصري واستبساله في نضاله من أجل الحرية، ومقاومته لوحشية نظام حسني مبارك، وتوجه تحية خاصة لأبطال ميدان التحرير الذين يسترخصون كل التضحيات دفاعا عن الثورة"، كما "شجبت واستهجنت تمسك هذا الطاغية بكرسي الرئاسة، رغم الرفض الشعبي العارم له ولنظامه، ورغم ما يسببه ذلك من شهداء وجرحى في صفوف الشعب وخراب لمصر". واستنكرت العنف الذي يمارسه النظام المصري، عن طريق مرتزقته وأجهزته القمعية، في حق التظاهرات السلمية وعموم المواطنين لترويعهم وترهيبهم، وتحمله مسؤولية هذه الجرائم الشنيعة، وعبرت عن ثقتها في نجاح الثورة الشعبية المصرية، وقدرتها على هزم أعدائها، وإسقاط النظام بكل رموزه وقوانينه ومؤسساته، وتحقيق التحرر الوطني، وبناء الديمقراطية". ودعت إلى "مزيد من التعبئة والتضامن مع الشعب المصري، وتنويع وتوسيع أشكال التحرك لدعمه ومساندته في معركته مع الاستبداد والقهر". وجاء في البيان أيضا " تثير شجاعة الشعب المصري وصموده في وجه الهمجية تقدير واحترام وإعجاب كل الشعوب، فرغم كل الإرهاب والبطش الذي يمارسه النظام المصري ضد المواطنين، تستمر الثورة بعنفوان أكبر وتتجدر مطالبها وتتنوع أشكالها النضالية". وكانت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، بساحة البريد نظمت، أول أمس الجمعة، وقفة تضامنية مع الشعب المصري في ساحة البريد بالرباط. وذكرت المجموعة، في بيان لها، أن "الشعب المصري عقد العزم على إسقاط نظام مبارك، بدءا من رحيل حسني مبارك، وتحقيق الديمقراطية والكرامة والمساواة، ومحو عار العمالة للكيان الصهيوني والإدارات الأميركية المتعاقبة".