انطلقت مساء أول أمس الثلاثاء فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم الفرنكفوني باسفي، بحفل الافتتاح و الذي تميز بتكريم الممثل المصري جميل راتب والمغربي محمد مجد اعترافا بعطاءاتهما المتميزة في المجال السينمائي عربيا وعالميا.و كان الفنان المصري المكرم، جميل راتب قد حياته الفنية فوق خشبة المسرح الكوميدي في باريس عام1947 وعمره20 عاما وشارك في عدة أفلام فرنسية وأمريكية أبرزها "ترابيز" و"لورنس العرب" و"المياه الراكدة".، في حين انطلقت مسيرته الفنية داخل مصرسنة 1958 بفيلم "أنا الشرق" و"على من نطلق الرصاص" في عام1975 وقام بادوار مهمة في أكثر من ثلاثين فيلماً مصرياً من أهمها "وداعا بونابرت" و"الكيف" و"الدرجة الثالثة" و"طيور الظلام" و"حب في الزنزانة". و من خلال التجارب السينمائية العربية شارك جميل راتب في الفيلم اللبناني "عروس البحر" والمغربي "سيدة القاهرة" والتونسيين "كش ملك" و"شيشخان - تراث الماس" والجزائري "صيف الواد".كما شارك في العديد من الاعمال المسرحية الفرنسية منها رائعة شكسبير "زوبعة في فنجان" . و يعد الفنان المغربي المحتفى به محمد مجد, أحد أبرز نجوم الشاشة الذهبية بالمغرب بالنظر لعطائه وإخلاصه لرسالته الفنية. وكانت انطلاقة محمد مجد قوية منذ أول أفلامه القصيرة فيلم "غابة" سنة1971 مرورا ب "زينة" و"ك,ر,ي,ز,ي" "سريانا" و"الدار" سنة2006 وقد بوأه مساره الحافل وأداؤه الراقي الرفيع مكانة رفيعة على المستويين الوطني والدولي تشهد بها الجوائز التي حصلها من مهرجانات دولية عديدة ومشاركته في أفلام عالمية و أكد العربي صباري حسني والي جهة دكالة عبدة أن مهرجان آسفي للسينما الفرنكفونية, الذي تنظم دورته الرابعة هذه السنة تحت شعار "الاستمرارية" أصبح موعدا ثابتا ولقاء تقليديا متجذرا في المدينة وينتظره مستقبل واعد، مبرزا كون بلوغ المهرجان دورته الرابعة ونجاح دوراته السابقة لا يظهر فقط في برنامج الأنشطة الذي كان يشمل المدينة وإقليمها أوفي الإشعاع الذي تحظى به في مختلف وسائل الإعلام، بل في ما تولده دينامية المهرجان الخاصة أيضا من أنشطة يمتد أثرها إلى ما بعد أيام المهرجان. و شدد الوالي على انه ما كان لدورات المهرجان السابقة أن تكلل بالنجاح لولا تكاثف الجهود والارتقاء إلى مستوى من الحرفية في التنظيم إعدادا وبرمجة وتسيير، معتبرا في الآن ذاته معتبرا مهرجان السينما الفرنكفونية بآسفي محفزا للعمل على ترسيخ المهرجان أكثر ضمن روزنامة اللقاءات السينمائية ليس على المستوى الوطني فحسب بل على المستوى الدولي حتى يصبح المهرجان اسما خاصا بالمدينة . من جانبه قال كيي سيريس المستشار الثقافي لسفارة فرنسا بالمغرب إن المهرجان الفرنكفوني "أضواء آسفي" الذي أطفأ هذه السنة شمعته الرابعة نجح في أن يؤكد حضوره بين المهرجانات السينمائية التي تحتضنها أكبر المدن المغربية مضيفا أن البرمجة التي تنجزها جمعية الأنشطة الثقافية المشرفة على المهرجان "تتم تحت شعار الجودة لتمنح لعشاق السينما فرصة مشاهدة أفلام راهنة دالة على حيوية السينما الفرنكفونية " فضلا عن الجهود المبذولة "لمنح جمهور آسفي عيدا للصورة, نحن جميعا مدعوون لتقاسمه".وأعرب سيريس عن سعادته لمساهمة مصلحة التعاون والعمل الثقافي لسفارة فرنسا بالمغرب ومصلحة السينما بالمعهد الفرنسي بالرباط في هذا الحدث "الذي أضحى موعدا لا محيد عنه بالنسبة لجمهور آسفي ولجمهور السينما عموما وعشاق اللغة والثقافة الفرنكفونية.و شدد عبد المنعم التونزي مدير المهرجان، و رئيس جمعية الأنشطة الثقافية المنظمة للمهرجان، ، على أن منظمي المهرجان يمتلكون نفسا طويلا يحرصون من خلاله على استمرار و تطوير مضمون مهرجان الفيلم الفرنكفوني، في إطار الدفع بمشاريع الإقلاع بالمدينة، متمنيا أن تشكل الدورة الرابعة فرصة للإطلاع على عدد من التجارب السينمائية المتنوعة، و أن يشكل المهرجان حافزا للتألق و للمزيد من الإبداعات.و تطرقت كلمة المركز السينمائي المغربي على كون انعقاد الدورة الرابعة لمهرجان آسفي للفيلم الفرنكفوني تأكيدا لصواب الاختيارات التي كانت وراء إطلاق هذه التظاهرة السينمائية التي استطاعت أن تحافظ على استمراريتها بفضل تبنيها بحماس من طرف جمهور آسفي ودعم السلطات المحلية وحيوية أعضاء جمعية الأنشطة الثقافية.و ستتميز المسابقة الرسمية للدورة الرابعة تنافس 10 أفلام على جائزة العصفور الذهبي الكبرى ، منها الفيلم البلجيكي (الطفل)، و الفيلم المغربي البلجيكي (الراكد)، و الفيلم المغربي الفرنسي (الرحلة الكبرى)، و الفيلم المغربي (السمفونية المغربية)، و الفيلم اللبناني الفرنسي (اليوم الآخر)، و الفيلم الكندي (مولادي)، و الفيلم السويسري البولوني (شتاء كامل بدون نار)، و الفيلم الروماني (موت السيد لارازسيكو). و تحل السينما الكندية كضيفة على مهرجان من خلال عرض أربعة أشرطة و هي (لا أحب أحدا سواك)، و شريط (الشاطئ)، و شريط (الأسرة)، و شريط (السعادة هي أغنية حزينة). و في إطار التعريف بعدد من الانتاجات السينمائية المغربية، فسيتم و خارج إطار المسابقة الرسمية عرض عدد من الأشرطة و هي، مبروك، و بيضاوة، و الدارالبيضاء دايلايت، و الغرفة السوداء، و الأجنحة المكسرة، و هناولهيه، و قصة حب، و وجها لوجه، و شريط ذاكرة معتقلة.و على غرار الدورات السابقة، يتميز المهرجان بتنظيم ورشة ترتبط بموضوع السينما و رهانات التعدد الثقافي، يؤطرها الاستاد أبو بكر الحيحي، و حسن نفالي، و السويسري فانسون بكين، و التونسي ابراهيم لطف، و البلجيكي جون اندريان، و المغربي محمد باكريم. هدا و يترأس لجان التحكيم كل من محمد عكار بالنسبة للجنة التحكيم الرسمية، و جمال براوي بالنسبة للجنة الصحافة. التصوير : عمر الطيبي