افتتحت مساء أمس الثلاثاء بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة الدورة ال34 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي تنافس فيها السينما المغربية على الجوائز العربية بشريط "الجامع" لداوود ولاد السيد. ويتنافس الشريط المغربي ضمن مسابقة السينما العربية إلى جانب فيلم "حنين" لحسين الحليبي من البحرين، وثلاثة أفلام مصرية هي"ميكروفون" لأحمد عبد الله و" شوق" لخالد الحجر (الفيلم العربي الوحيد الذي يشارك في المسابقة الدولية ) و" الطريق الدائري"لتامر عزت، والشريطين العراقيين "حي خيالات المآتة"لحسن علي و" إبن بابل" لمحمد الدراجي والفيلم اللبناني"رصاصة طائشة" لجورج هاشم و الشريط التونسي "آخر ديسمبر" لمعز كمون. وسيكون جمهور مهرجان القاهرة السينمائي مع موعد مع السينما المغربية أيضا من خلال مشاركة شريط "الخطاف"لسعيد الناصري ضمن قسم "السينما العربية الجديدة". كما سيتم عرض شريط "علي زوا" لنبيل عيوش ضمن فقرة مخصصة لتكريم مهرجان السينما والتلفزيون بواغادوغو. أما المسابقة الدولية التي من بين أعضاء لجنة تحكيمها الفنان المغربي محمد مفتاح فيتنافس على جوائزها 16 فيلما هي "أسير الأوهام"(الأرجنتين) و"التعليق الصوتي" (بلغاريا) والفيلم المصري "الشوق" و"كوبا كابانا" من فرنسا و "غبار الذهب" من اليونان و" الكثير من أجل العدالة" (المجر) و "خطاب لم يستكمل" ( الهند) و"كأنني لم أكن هناك "(إيرلندا - مقدومنيا - السويد) و" الأب والغريب" (إيطاليا) و"أمير" ( الفليبين) و"ولد من حجر"( بولندا). كما يتنافس على جوائز المسابقة الدولية التي يرأس لجنة تحكيمها المخرج المكسيكي أرتورو ربيستاين، كل من شريط "وداعة" (رومانيا) و" من أنا?"(روسيا ) و"بيران بيرانون" (سلوفينيا) و"متوحشة" من سويسرا و" إسأل قلبك" من تركيا. وقد تميز حفل الافتتاح بالخصوص بتكريم فنانين عالميين أبرزهم الفنانة الفرنسية جولييت بينوش الحائزة على جائزة "سيزار كأحسن ممثلة، وجائزة الأوسكار لأفضل دور ثانوي ثم جائزة أفضل ممثلة من مهرجان كان السينمائي 2010 والممثل الأمريكي الشهير ريتشارد جير الذي ارتبط اسمه بمجموعة من أنجح الأفلام الأمريكية وأكثرها انتشارا على الصعيد العالمي. وتم خلال افتتاح المهرجان أيضا تكريم نجمتين مصريتين هما ليلى علوي ( أكثر من سبعين فيلما) وصفية العمري (ما يقارب ستين فيلما ) إلى جانب مدير التصوير رمسيس مرزوق الذي فاق عدد الأعمال السينمائية التي عمل بها كمدير تصوير 60 فيلما ( أخرج حوالي عشرة أفلام تسجيلية ). كما سلم درع المهرجان لثلاث شخصيات من أصل مصري كانت لها إسهامات في السينما العالمية هم المنتج فؤاد سعيد الحاصل على جائزة الأوسكار في الامتياز الفني عن اختراعه ل" السيني موبيل " ( استوديو متحرك على عجلات) و المخرج ميلاد بسادة أحد أوائل مخرجي التلفزيون المصري في الستينات والسبعينات قبل أن يهاجر إلى كندا، حيث أصبح أحد أبرز مخرجي الدراما والكوميديا في شبكات التلفزيون الخاصة "سي اي في " و" غلوبال" إضافة إلى الممثل البريطاني من أصل مصري خالد عبد الله (من مواليد اسكتلندا 1980) الذي أدى دور زياد جراح مختطف طائرة في أحداث شتنبر 2011 في فيلم " يونيتد93" ودور المهاجر الأفغاني في فيلم "الطائرة الورقية" والمترجم العراقي في فيلم "المنطقة الخضراء". وقد اختار منظمو مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مصر كضيف شرف خلال الدورة الحالية من خلال قسم خاص تحت عنوان "مصر في عيون السينما العالمية". وفي هذا السياق سيعرض عدد من الأفلام من بلدان مختلفة تدور أحداثها على أرض مصر أو تتناول شخصيات مصرية منها الفيلم الكندي "بتوقيت القاهرة" والفيلمين المكسيكيين " زقاق المدق" و" بداية ونهاية". وستسلط الدورة ال34 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي انطلقت بعرض الفليم البريطاني "عام آخر"، الضوء أيضا على السينما التركية الجديدة من خلال عرض ثمانية أفلام أنتجت سنتي 2009 و2010.