شارك 400 تلميذ يمثلون مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، منهم 10% من الإعدادي و30% من الجذوع المشتركة و50% من السنة الأولى للباكالوريا و 20% من السنة الثانية للباكالوريا، في الملتقى الوطني التلاميذي الرابع، الذي نظمته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أيام 6-7-8 يوليوز 2006، بالمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط، تحت شعار: " أي تلميذ يراهن عليه النظام التربوي لمواجهة تحديات المستقبل؟" ويتوخى تنظيم الملتقى التلاميذي لهذه السنة، والذي أشرف على افتتاحه الرسمي السيد حبيب المالكي يوم الجمعة 7 يوليوز 2006، ترسيخ وترصيد مكتسبات التلاميذ من الملتقيات السابقة، ومن مختلف التظاهرات التي شاركوا فيها من قبل، وإعادة ترتيب الأولويات، وتعميق الحوار بما يمكن من تعزيز موقع التلميذ والتلميذة كمستفيدين من خدمات النظام التربوي وفاعلين في بلورة هذه الخدمات وتتبع إنجازها وتقويمها.كما كان الملتقى مناسبة لمعالجة إشكالية دقيقة تتلخص في "أي تلميذ يراهن نظام التربية والتكوين عليه لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية؟"، حيث تم توزيع المشاركين على ثلاث ورشات للعمل على الإجابة على هذا السؤال، إذ اهتمت الورشة الأولى بمحور "أدوار التلميذ الجديدة داخل فضاءات المؤسسات التعليمية وسبل تحقيقها"، وذلك على مستوى مجالس تدبيرالمؤسسات، والمجالس التربوية ومجالس الأقسام، والأندية التربوية ومراكز الاستماع ومرصد القيم؛ في حين تمحورت أشغال الورشة الثانية حول "أدوار التلميذ في انفتاح المؤسسة على محيطها (الأسرة، المجتمع المدني، الشراكات والتوأمات...)؛ فيما تخصصت أشغال الورشة الثالثة في أدوار التلميذ في معالجة القضايا المطروحة على الساحة الوطنية، من خلال مشاركته في التعامل مع القضايا ذات البعد الوطني، والمساهمة الفاعلة في الحملات التربوية والاجتماعية والتضامنية، علاوة على دوره في ترسيخ ثقافة قبول الآخر والإيمان بمبدأ الاختلاف والحوار.كما ركز المشاركون في نقاشاتهم وتوصياتهم – تأسيسا على ما سبق- على البنيات المؤسساتية المحدثة، قصد تشجيع التلاميذ على المشاركة في الحياة المدرسية (مختلف المجالس والأندية) من جهة، والمستجدات التي عرفتها بلادنا مؤخرا في مجالات التنمية الاجتماعية، من قبيل مدونة الأسرة، والمجلس الأعلى للتعليم، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومبادرة التشغيل والوحدة الترابية والحكم الذاتي.. من جهة أخرى. وعرف هذا الملتقى كذلك إقامة معرض للفنون التشكيلية من إنتاجات التلاميذ، وتقديم مسرحية حول الهدر المدرسي من قبل فرقة تتكون من 27 تلميذا من التعليم الابتدائي من نيابة الخميسات، فضلا عن تنظيم أمسية شعرية من قبل المثقفين النظراء، ومعرض لأندية المواطنة والأندية البيئية.