ارتفاع المترشحين المسجلين في الشعب العلمية والتقنية وتراجع عدد المسجلين في المسالك الأدبية والتعليم الأصيل يتوجه أكثر من 335 ألف تلميذ وتلميذة يوم الثلاثاء القادم إلى مراكز الامتحانات لاجتياز امتحان شهادة الباكالوريا -دورة يونيو 2010 - حيث من المنتظر أن يتقدم لهذا الامتحان ما مجموعه 256 571 مترشحا ومترشحة ينتمون للتعليم العمومي بزيادة تصل إلى نسبة 5.74 في المائة، و715 15 من المرشحين في التعليم الخصوصي المساير بارتفاع بلغ 15,43 في المائة، و63.394 من المرشحين الأحرار أي ما يمثل 6,81 في المائة. وأوضح مدير الامتحانات بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، محمد الساسي، في لقاء صحفي نظم صباح أمس الجمعة بمقر الوزارة بالرباط، تم خلاله تقديم معطيات تهم امتحانات الباكالوريا لسنة 2010، أن عدد المترشحات الإناث لهذه الامتحانات بلغ 157 114، أي ما يمثل 46,80 في المائة من المجموع لهذه السنة بنسبة 1,68 في المائة، مبرزا أن عددهن بقي مستقرا مقارنة بعدد اللواتي تقدمن لاجتياز هذا الامتحان سنة 2009. لكن في المقابل تم تسجيل ارتفاع في نسبة المترشحين الذكور ب10,78 في المائة. وأضاف أن ما يلاحظ هذه السنة هو الاتجاه نحو تزايد أعداد المترشحين والمترشحات في قطب الشعب العلمية والتقنية، حيث بلغت ما مجموعه 191510 ترشيحا أي بفارق عن السنة الماضية يتجاوز 22650 ترشيحا، أي بنسبة زيادة تصل إلى 13,42 في المائة، هذا مقابل تراجع عدد المترشحين في مسالك الشعب الأدبية والتعليم الأصيل، حيث بلغ عدد المترشحين 191510 مترشحا ومترشحة، بفارق يصل إلى ناقص يقارب 3000 عن عدد التسجيلات المقدمة في الموسم الدراسي الماضي، أي بنسبة ناقص ما يناهز 2 في المائة. وعزا المتحدث تراجع نسبة المترشحين المسجلين في أقطاب الشعب الأدبية والتعليم الأصيل وتطور نسبة المسجلين في المسالك العلمية والتقنية إلى الآفاق المستقبلية التي بات يتيحها ولوج الشعب التقنية، هذا فضلا عن السياسة الإرادية للقطاع على هذا المستوى، قائلا، «أعتقد أن تراجع المسجلين في المسالك الأدبية مرتبط ببعض المؤشرات التي منها ما تتيحه التخصصات والشعب العلمية من آفاق، وأيضا الجانب الإرادي للقطاع في مجال التوجيه، على اعتبار أن الميثاق الوطني للتربية والتكوين يحدد أن يوجه 3/2 من التلاميذ إلى المسالك التقنية والعلمية، وذلك على خلفية الحاجة المستقبلية للأطر». وأبرز أن هذا التراجع لا يجب تقييمه تقييما سلبيا لكونه يقترب من الهدف الذي تم تحديده في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، مضيفا أن امتحانات هذه السنة تتميز في الشروع بتنفيذ الإجراءات المرتبطة بالبرنامج الاستعجالي، حيث تم العمل على تحيين الأطر المرجعية لمواد امتحانات الباكالوريا، كما تم إصدار دليل خاص بالترتيبات المرتبطة بهذا الامتحان لفائدة التلاميذ. هذا بالإضافة إلى دعم آليات تنفيذ دفتر المساطر الخاص بهذه الامتحانات في الجانب المتعلق بإجراء الاختبارات وعملية التصحيح . وأكد أنه من ضمن الإجراءات التنظيمية التي اتخذتها الوزارة هذه السنة تتمثل في الإخبار المبكر بمواعيد الامتحانات التي ستجرى في دورة أولى تمتد من 8 إلى 10 من يونيو الجاري، ودورة استدراكية أيام 5 و6 و7 يوليوز القادم، مشددا على أن الوزارة ستتخذ جميع الإجراءات التي يتيحها القانون لمواجهة الغش في الامتحانات، والذي أصبح ظاهرة تمس بالأسس التي تقوم عليها منظومة التربية والتكوين. وأشار، أنه اعتبارا للتطور الكبير الذي عرفته التكنولوجيات الحديثة والتي تم في ظلها تطوير تقنيات الغش، سيتم خلال امتحانات هذه السنة بتعاون مع شركات الاتصالات من إدخال تقنيات للتشويش على الهواتف النقالة للتلاميذ الذين يجتازون امتحانات الباكالوريا. مبرزا أن الوزارة في هذا الصدد تعطي الأولوية للمعالجة التربوية على استحضار ما هو زجري، وذلك من أجل صيانة حق تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ والتلميذات وضمان مصداقية الشهادات الوطنية.