بعد محطات طنجة، فاس، مراكش وأكادير، حطت قافلة الدورة الخامسة عشرة لأيام التوجيه المدرسي والجامعي والمقاولاتي، رحالها بجهة الرباطسلا زمور يوسف بلقاسمي أثناء تفقده لفعاليات الملتقى الخامس للتوجيه المدرسي بالرباط حيث قام الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية بافتتاح فعالياتها رفقة مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، ونائب الوزارة بالرباطن ومستشارة وزير التشغيل والتكوين المهني، وفعاليات تربوية ومديري المؤسسات التعليمية. وتهدف أيام التوجيه،التي تنظم تحت شعار "التوجيه: ملاءمة التكوين وحاجيات السوق"، إلى تعزيز التنسيق بين الفاعلين في مجال التكوين والتشغيلن وتوحيد جهود أكبر عدد من المتدخلين في مجال التوجيه المدرسي والجامعي والمقاولاتي . وتحظى هذه التظاهرة بعناية خاصة من لدن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، ووزارة التشغيل والتكوين المهني ، إذ تشكل هذه العناية حافزا معنويا يوجب بذل المزيد من العطاء، والإسهام في بلورة وتنزيل محاور مهمة من المشاريع، التي تضمنها البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين. وفي هذا الصدد، اطلع يوسف بلقاسمي، الكاتب العام للوزارة، على مختلف العروض، التي وضعتها المعاهد والمدارس العليا المشاركة في الدورة رهن إشارة التلاميذ والتلميذات، والتي استشرفت في مجملها التأسيس لثقافة توجيهية يجب أن تسود المؤسسات التعليمية، تتغيى بدورها التأسيس لتفكير مقاولاتي، وهو ما عكسته الورشات والفضاءات بمساهمة أخصائيين في علم التربية ومهتمين بميدان التربية والتكوين وكذا التشغيل. ويشكل ملتقى التوجيهن الذي زاره حوالي 30 ألف تلميذ وتلميذة، آلية مهمة لخلق التواصل بين الفعاليات التربوية بالجهة، ومناسبة لتمكين التلاميذ والطلبة من رؤية واضحة تساعدهم على اتخاذ القرارات الحاسمة في ما يخص مستقبلهم المهني. وأوضح مصطفى فائق، المدير المسؤول عن تنظيم هذه التظاهرة، في تصريح للصحافة، أن الخطاب الأساسي، الذي تحمله النسخة الخامسة عشرة للتوجيه المدرسي والجامعي والمقاولاتي، هو الانخراط التام والكلي للجميع في عملية تأهيل العنصر البشري، والمساهمة الإيجابية والناجعة في تسريع وتيرة الإصلاح في وضع لبنات الغد، وإرساء دعائم المستقبل الواعد بالنسبة للشباب، وإعدادهم ليصبحوا قادرين على رفع تحديات التنمية، وفاعلين في بناء اقتصاد المغرب. وأشار فائق إلى أن مؤسسة "ملتقى التوجيه" المنظمة لهذه التظاهرة، تجد نفسها في خضم معركة الإصلاح التي يخوضها المغرب منذ سنة 2009، أي منذ بداية تفعيل البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين، مضيفا أن عملية إصلاح قطاع التعليم والتكوين، تعتبر مسؤولية جميع المتدخلين والفاعلين في القطاعين العمومي والخاص، الشيء الذي يتطلب تنسيق كل الجهود ومواكبة أيام التوجيه المدرسي والجامعي والمقاولاتي من طرف جميع المصالح المرتبطة بمجالي التربية والتكوين. ويشارك في هذه التظاهرة المنظمة من قبل مؤسسة "ملتقى التوجيه" بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوينن الأطر ووزارة التشغيل والتكوين المهني، جامعة محمد الخامس أكدال، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباطسلا زمور زعير، والمعاهد العليا الخاصة، ومختصون في مجال التربية والتكوين، والطلبة، وآباء وأولياء التلاميذ، والباحثون المهتمون. يذكر أنه بعد محطة الرباط، ستجوب قافلة أيام التوجيه المدرسي والجامعي والمقاولاتي، مدن الدارالبيضاء وتطوان ومكناس ووجدة والناظور والقنيطرة والراشيدية.