أشرف السيدان حبيب المالكي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وإدريس بنهيمة رئيس جمعية قدماء تلاميذ مدرسة بوليتكنيك الفرنسية، يوم الثلاثاء 4 يوليوز 2006 بالرباط، على حفل توزيع جائزة البوليتكنيك لسنة2006 على التلاميذ الحاصلين على أعلى نقطة في مادة الرياضيات وفي المعدل العام في الباكلوريا. واعتبر السيد الوزير ، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن التفوق الذي يمثله التلاميذ الحاصلون على الجوائز دليل على أن المدرسة المغربية مازالت قادرة على إنتاج نخبة مشرفة، قادرة على صنع المستقبل، مؤكدا على أهمية شعبة الرياضيات باعتبارها مدخلا للمستقبل المهني وعلى الركائز التي يجب أن يعتمدها النظام التربوي، ومن ثمة أهمية دعمها من قبل الوزارة وشركائها.وفي ارتباط بذلك، أعلن السيد الوزير أن المغرب عازم على العمل على تكوين عشرة الآف مهندس، في أفق 2010 عوض 5 ألاف التي يكونها حاليا، باعتبار أن اقتصادنا الوطني وما يعرفه من تحولات في حاجة كبيرة إلى أطر من هذا المستوى. ومن جهته اعتبر السيد إدريس بنهيمة أن هذه الجوائز التي يحصل عليها المتفوقون في الرياضيات هي جوائز رمزية، تتوخى التعبير عن الاهتمام الذي توليه الجمعية للتلاميذ المتفوقين وتقدير مجهوداتهم وذكائهم، والتضامن مع أسرهم، إضافة إلى التعبير عن قوة الانتماء إلى الوطن والرغبة في القيام بكل ما يمكن أن يساهم في تقدمه وازدهاره.وللتذكير‘ فإن الوزارة والجمعية كانتا قد وقعتا في شهر أبريل الماضي اتفاقية شراكة تهدف إلى تحديد الإطار العام للتعاون والشراكة، قصد تطوير وتحسين المراكز التي تحتضن الأقسام التحضيرية، وتشجيع التلاميذ المتفوقين بها. وتلتزم الجمعية بموجبها بتحسين وتطوير شعب الأقسام التحضيرية، والمشاركة في إجراء الخبرات المتعلقة بها، وتحسيس الفاعلين الاقتصاديين بالأهمية التي تكتسيها هذه الأقسام، في حين تلتزم الوزارة بالاستشارة مع الجمعية حول استراتيجية تطوير مراكز الأقسام التحضيرية، وبإشراكها في مختلف الأنشطة والتظاهرات التربوية الخاصة بهذه المراكز.وقد تم خلال هذا الحفل توزيع جائزة البولتيكنيك لسنة 2006 على 18 تلميذا من مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بحضور آبائهم وأوليائهم.