قالت وزارة الداخلية المغربية إن أربعة من ضباط الشرطة ورجل إطفاء قتلوا أمس الاثنين بسبب اقتحام قوات الأمن المغربية مخيما لمحتجين قرب مدينة العيون وما تلا ذلك من مواجهات وأعمال عنف في المدينة. في حين روجت البوليساريو أن قوات الأمن المغربية قتلت ناشطا شابا عندما اقتحمت مخيما لمحتجين على أطراف مدينة العيون في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين 8-10-1-2010.وأدى تدمير مخيم "أكديم إيزيك" إلى خروج المحتجين إلى شوارع مدينة العيون قبل وقت قصير من الموعد المقرر لبدء مفاوضات الأممالمتحدة قرب نيويورك في محاولة لإنهاء الجمود بشأن قضية الصحراء المتنازع عليها. وقالت وكالات أنباء إن المدينة يسودها هدوء حذر بعد يوم من العنف وأعمال الشغب والتدخل الأمني أدى إلى سقوط المئات من المصابين والجرحى من الطرفين، كما تتضارب الأنباء عن أسباب اندلاع المواجهات بين حديث عن أسباب اجتماعية محضة تخص المعيشة والسكن والعمل وخلفيات سياسية تطالب بالانفصال وتقرير المصير يقف وراءها من باتوا يعرفون بانفصاليي الداخل.وقد تم إحراق مقر قناة العيون الجهوية، وعمد انفصاليون إلى إزالة العلم المغربي من فوق القناة وتثبيت علم بوليساريو بدله، وتم اقتحام مؤسسات عمومية وإحراقها بمدينة العيون، ويتعلق الأمر بوكالات بنكية ومقر المكتب الجهوي للاستثمار ومقر مندوبية وزارة التخطيط. وفي المقابل استعملت القوات العمومية الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق متظاهرين صحراويين كانوا يرشقونها بالحجارة، في أحياء "معطا الله" و"سكيكيمة" وحي الأمل وشارع طانطان وحي العودة والراحة وبشوارع حجبوها ومكة والقيروان.وتعليقا على موجهات يوم الإثنين قال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة للصحفيين "انه لمن المؤسف بشدة أن هذه العملية والأحداث السابقة واللاحقة لها أثرت على الأجواء التي تعقد فيها هذه المحادثات."وأضاف قائلا "ندعو جميع الأطراف المشاركة إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس في الساعات والأيام القادمة."المصدر: صحف