تعيش مناطق كبيرة بفاس نقصا كبيرا لوسائل النقل العمومي و الخصوصي ويرجع ذلك إلى استحواذ وكالة النقل الحضري لوحدها على المدينة دون السماح بشكل رسمي لغيرها من وسائل النقل كسيارة الأجرة الكبيرة لحل هذه الأزمة كما هو الشأن في بعض المدن الأخرى مكناس، طنجة ، الدارالبيضاء وغيرها... فهذه الأزمة تتضح بشكل جلي كلما اتجهت نحو حزام فاس، فحي"المسيرة" و"حي النسيم" وحي "بن دباب" وحي" باب فتوح" و"باب الخوخة" وغيرها من الأحياء عاشت يوم الاثنين 3 يونيو أزمة حقيقية في التنقل جراء المضايقات المباشرة لرجال الأمن على طاكسي الكبير. وفي هذا الصدد صرح الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ل أسيف أن " هذه المضايقات منبثقة من ضغط جهات معنية على السلطة من أجل عدم السماح لهذه الفئة بالعمل بشكل رسمي رغم تواجد أزمة حقيقية للنقل بفاس، ويبقى هذا مخالف لما ورد في الفصل الرابع من الظهير الشريف رقم 63- 260 الصادر في 24 جمادى الثانية 1363 / 12 نونبر 1963 الذي يخول لهذا الصنف أن ينقل الركاب على بعد 20 كلم من المركز..." قالت مجموعة من ساكنة حي "نرجس" الذين يعملون بحي "باب الفتوح" لاسيف أن " طاكسي الكبير تحل بشكل حقيقي أزمة التنقل بهذا الخط وخطوط أخرى ولا يمكن بتاتا الاستغناء عنها نظرا أن حافلة النقل العمومي لا تكفي لوحدها. كما تساءلوا "عن أسباب محاصرة الأمن لطاكسي الكبير رغم أنه يؤدي خدمة كبيرة للمواطنين ولها رخصة "الثقة" مسلمة من طرف السلطة؟".الكاتب المحلي لطاكسي الكبير بفاس بنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب السيد محمد الناضي أكد أن طاكسي الكبير تعمل بشكل قانوني طبقا للظهير الشريف، واستغرب "طريقة تعامل الجهات المسؤولة مع الاعتداء الشنيع الذي تعرض له ركاب و سائقي سيارتي الأجرة الكبير يوم 17 ماي الماضي من طرف بعض سائقي الأجرة الصغيرة داخل فاس، حيث اعترضوا بشكل إجرامي لطاكسي الكبير وقاموا بضرب السائق والركاب ( 3منهم نساء) وكسروا زجاج السيارة و خلف ذلك أضرارا مادية كبيرة وعجزا لمدة 35 يوم لحالتين !!؟" وأضاف الكاتب المحلي أنه " إذا استمرت الأوضاع على هذا الشكل دون اللجوء إلى حوار ومسؤول مع الجهات المعنية من أجل فك الحصار على هذا الصنف والعمل على تطبيق المادة 4 من الظهير الشريف رقم 63-260، فسنكون مضطرين لاتخاذ المواقف النضالية اللازمة"