صرح وزير العدل الأميركي ألبيرتو غونزاليس بأن الأشخاص السبعة الذين تم اعتقالهم أمس في ولاية فلوريدا كانوا يخططون لشن هجمات داخل الولاياتالمتحدة بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة. قال غونزاليس إن هؤلاء الشبان اتهموا بمحاولة نسف برج سيرز في شيكاغو وكانوا جزءا من جماعة متنامية من الإرهابيين المحليين. ونقلت وكالة أسيوشيتدبرس عن غونزاليس قوله إن الشبان السبعة سعوا للعمل مع القاعدة إلا أن الأمر انتهى بهم في التعامل مع مخبر من قوات الأمن. وأوضح غونزاليس أن عملية الاعتقال جاءت نتيجة تحقيقات مكثفة قامت بها السلطات الفدرالية والمحلية، وأن عميلا لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI تظاهر بأنه عضو في تنظيم القاعدة كان يحضر اجتماعات المجموعة. وشرح غونزاليس خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة الجمعة طبيعة التهم الأربع الموجهة إليهم وهي: "التآمر من أجل توفير الدعم المادي لمنظمة إرهابية أجنبية وهي شبكة القاعدة، التآمر من أجل توفير الدعم المادي والموارد للإرهابيين، التآمر من أجل إلحاق أضرار فادحة وتدمير مباني بواسطة بمتفجرات، والتآمر من أجل شن حرب ضد حكومة الولاياتالمتحدة." ومضى وزير العدل الأميركي بالقول إن المشتبه بهم أصبحوا يعتبرون وطنهم عدوا لهم. وأضاف غونزاليس أن المعتقلين السبعة أعلنوا بيعتهم لتنظيم القاعدة وكانوا يحاولون الحصول منه على مبالغ مالية ومعدات عسكرية لشن هجمات داخل الأراضي الأميركية على بنفس مستوى هجمات الحادي عشر من سبتمبر أو أكبر. وقال غونزاليس: "تفيد لائحة الاتهام إلى أن ناسيل باتيست والذي يعتقد أنه زعيم الخلية كان يهدف إلى تجنيد أشخاص والإشراف على تدريبهم لشن حرب على الولاياتالمتحدة، وقد حاولوا الحصول على دعم شبكة القاعدة لتحقيق أهدافهم." وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد اعتقل الشبان السبعة إثر مداهمة في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا أمس الخميس ومن المقرر أن يمثلوا أمام المحكمة لأول مرة بعد ظهر اليوم الجمعة. هذا وقد واصلت السلطات الفدرالية تحقيقاتها مع الأشخاص السبعة التي أوقفتهم مساء أمس على خلفية الاشتباه بهم في التخطيط لشن هجمات إرهابية تستهدف عددا من المقرات الحكومية والأبنية الأخرى في مدينة شيكاغو. وقد جاءت عملية التوقيف إثر مداهمة مخزن للسلع في منطقة ليبيرتي سيتي في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا. وأعلن مسؤول فدرالي أنه لا علاقة للأشخاص السبعة بتنظيم القاعدة، لكنه لم يستعبد أنهم كانوا يسعون للانضمام إلى هذا التنظيم. من جهته، قال روبرت موللر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي إن التحقيقات الآن تركز حول العمليات التي كانت الجماعة تخطط لشنها. وأضاف في مقابلة تلفزيونية: "إن ما نواجهه الآن هو إرهاب محلي، وهذا ما حدث في كندا في الشهر الماضي وفي لندن خلال الصيف الماضي، وهذا يعني أن الإرهاب المحلي أصبح ظاهرة جديدة تهدد أمننا، علما أننا أحبطنا عددا من العمليات التي أعدتها هذه الجماعات الإرهابية المحلية من دون أن يكون لها أي علاقة بتنظيم القاعدة أو تنظيمات إرهابية أخرى." يذكر أنه تم اعتقال السلطات الأميركية لسبعة أشخاص في ولاية فلوريدا بتهمة التخطيط لشن هجمات داخل الولاياتالمتحدة بما فيها استهداف إحدى ناطحات السحاب في مدينة شيكاغو ومنشآت أخرى في ولاية فلوريدا. وقالت السلطات إن خمسة منهم يحملون الجنسية الأميركية واثنان أجنبيان وأن أحدهم من هايتي، ولم تفصح عن المزيد من التفاصيل.