المغرب، كان أول بلد يطالب بحق القارة السمراء في استضافة كأس العالم، وكسر احتكار القارات الأخرى لتنظيم المونديال، وكان من الدول الإفريقية السباقة إلى دخول المنافسة على الفرصة التاريخية أمام أعتى الدول الأوروبية، قبل أن تقرر الفيفا بعد الحصول على مباركة الدول الحاكمة أن تتعطف على إفريقيا وتكرمها بشرف المونديال، فكان الفوز لجنوب إفريقيا، وكانت الخسارة للمغرب الذي حصل على 10 نقاط من الأصوات مقابل 13 لجنوب إفريقيا، و0 نقطة لمصر وليبيا. "عدد المسافرين عبر المطار الدولي محمد الخامس بالدار البيضاء سيشهد ارتفاعا وذلك لكون المسافرين الأوروبيين سيتوقفون قبل أن يواصلوا رحلتهم نحو جنوب إفريقيا"، يقول وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيا الحديثة، أحمد رضا الشامي، فالمغرب يستفيد جزئيا من عائدات تنظيم جنوب إفريقيا للمونديال، ولا يقتصر ذلك على رحلات الذهاب فقط، وإنما أيضا رحلات العودة، تقول عائشة الوليدي مديرة وكالة للأسفار، "استطعنا بيع كل العروض السياحية في المملكة، وأصحابها أغلبهم أوروبيون وجدوا من الحكمة أن يقضوا أياما بالمغرب بعد عودتهم من مونديال جنوب إفريقيا وقبل الرجوع إلى بلدانهم مستفيدين من القرب الجغرافي للمغرب من أوروبا". وفي انتظار استفادة كاملة من أرباح استضافة المونديال، يتهيأ المغرب لاحتضان كأس العالم 2026، حيث ينتظر أن تستضيف إفريقيا للمرة الثانية كأس العالم، وهو الخبر الذي كشف عنه عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في تصريح لوكالة الأنباء الهولندية، قائلا "إن المغرب كان مرشحا بقوة لتنظيم هذا الحدث العالمي في مناسبات سابقة، غير أنه لم يوفق ، والآن حان الوقت ليثبت للعالم أنه كان الأجدر بتنظيم كأس العالم". وتعليقا على تصريح عيسى حياتو قال أحد المسئولين في وزارة الشبيبة والرياضة في حديث ل "الرأي نيوز" مفضلا نشر اسمه:" "ومها لن يكون بلاتير موجودا، على الأقل في الفيفا"، مفسرا موقفه قائلا"بلاتير تدخل بكامل قوته ليحرم المغرب من تنظيم المونديال، وهو المعروف بعدائه للبلاد، وكان ليفعل نفس الشيء تجاه مصر وليبيا، فالظروف آنذاك كانت تحكم بالأولوية لجنوب إفريقيا المنتشية حديثا بالاستقلال والحرية، وأتوقع بالمناسبة حصول قطر على فرصة تنظيم المونديال، وهي تعرف أن بناء المركبات الرياضية ليس كفيلا بضمان ولاء بلاتير، فقد باتت تعرف جيدا الطريق الأقصر للحصول على دعمه". مركبات رياضية ضخمة شرع المغرب منذ مدة في تشييدها استعدادا لاحتضان كأس إفريقيا، عله يكون حجة برهان على قدرته على تنظيم كأس العالم، والذي توقع عيسى حياتو أن ينافسه عليه كل من الجزائر ومصر والكاميرون ونيجيريا. وإلى ذلك الحين يبقى المغاربة وعلى رأسهم العاهل المغربي مقتنعين بضرورة النهوض بالمملكة سواء تم استضافة المونديال أو لم يتم.