كان لاحتفال جماهير أولمبيك أسفي عقب انتهاء المباراة التي جمعته بفريق المغرب التطواني طعم خاص؛ امتزج فيه الفرح بالترقب والشك،خصوصا بعد الترويج إعلاميا في القناتين الثانية والرياضية اندحار الفريق المسفيوي إلى القسم الثاني، حينها كانت جماهير القرش المسفيوي تنتشي في مدرجات ملعب المسيرة فرحا ببقاء فريقها في قسم الصفوة . هذا،وبعد إعلان الحكم عبد العالي البزداني انتهاء المباراة في ملعب المسيرة بأسفي،بفوز أصدقاء النملي بهدفين نظيفين أمام المغرب التطواني،كانت المباراة التي تجمع إتحاد الخميسات بفريق الدفاع الحسني الجديدي لم تنتهي بعد، الأمر الذي جعل ملعب المسيرة بكل ممن فيه ينتظر بتوجس كبير انتهاء المقابلة بالنتيجة التي تخول للفريق العبدي البقاء بقسم الكبار. ويؤكد أحد المحبين " لأسيف" والذي حضر في مستودع الملابس أثناء اتصال رئيس نادي أولمبيك أحمد غيبي بطاقم الفريق هاتفيا ليعلن للجميع بقاء الأولمبيك بالقسم الوطني الثاني ، الشيء الذي جعل الجماهير التي تابعت المباراة بملعب المسيرة تحتفل بهذا الإنجاز قبل باقي الجماهير المسفيوية التي ظلت تترقب تأكيد الخبر، بعد التسرع الذي سقطت فيه القناتين التلفزيتين، وأعلنتا نزول أولمبيك أسفي إلى القسم الوطني الثاني مع انتظار المباراة المؤجلة عن الدوري التي ستجمع الفتح بالمغرب الفاسي. وبعد تأكيد الخبر من قبل أحمد غيبي لمحبي الفريق و طاقمه التقني ،والذي استند فيه على حساب النسبة العامة التي تخول للفريق المسفيوي أحقية البقاء بفضل 0.78 ،الخميسات 0.68،الفتح 0.74 ، عمت الفرحة أرجاء مدرجات ملعب المسيرة بهذا الخبر الأكيد، وارتفعت الأصوات المبحوحة،وتراقص المنتشون بهذا الإنجاز،وتعانق الكبار والصغار واللاعبون ،واختلط الفرح بالدموع ....وفاجأ أعضاء من جمعيتي عشاق ومحبي أولمبيك أسفي كل الحاضرين بطريقة احتفالهم ببقاء فريقهم بالقسم الوطني الثاني،وحملوا المدرب أنيس لوران، الفرنسي الذي أشهر إسلامه مؤخرا على العمارية بلباس مغربي أصيل ،وبدءوا يطوفون به في أرجاء الملعب تحت تصفيقات الجماهير التي عبرت عن فرحتين ،كما أكد أحد المشجعين قائلا لأسيف:" إننا نحتفل بفرحتين؛فرحة دخول لوران/أنيس إلى الإسلام ،وفرحة بقائنا في قسم الصفوة". والجدير ذكره، إن العديدي من محبي فريق أولمبيك أسفي لم يحتفلوا ببقاء فريقهم بالفرحة اللازمة،خصوصا بعد انتظارهم الطويل تأكيد الخبر،الذي حمله لهم جمهور ملعب المسيرة بعدما طاف شوارع وأحياء ودروب وأزقة المدينة إعلانا وتأكيدا لخبر بقاء الفريق بالقسم الوطني الأول،وتفنيدا لخبر القناتين المذكورتين ،واللتان كادتا أن يغتصبا فرحة مدينة بكاملها.