وأخيرا وبعدما ظلت كل التكهنات حديث ألسن الجماهير الرياضية المسفيوية طيلة أيام الأسبوع الماضي وسط المقاهي والأحياء،حيث كثرت الحسابات والاحتمالات التي تتعلق بإمكانية بقاء فريق أولمبيك آسفي بالقسم الوطني الأول من عدمه،ليسدل الستار عن جميع هذه التكهنات والاحتمالات مساء يوم السبت في الدورة الأخيرة من بطولة قسم الصفوة في اللقاء الذي جمع الفريق المسفيوي بفريق المغرب التطواني بملعب المسيرة بآسفي والذي انتهى بفوز الفريق المحلي بإصابتين لصفر،وهما الإصابتين اللتين تم تسجيلهما من طرف اللاعب المهدي النملي واحدة منهما جاءت عن طريق ضربة جزاء،بينما اللاعب حسن الصواري فقد أهدر ضربة جزاء ثانية. فالجماهير الرياضية التي كانت أبواب ملعب المسيرة مفتوحة للمرة الثانية على التوالي في وجهها بالمجان عاشت طيلة 90 دقيقة على أعصابها،حيث إن عددا كبيرا منها ارتأى إلى متابعة هذه المقابلة وهو واضعا سماعة هاتفه النقال على أذنيه يتابع مجريات مقابلتين مهمتين مرتبطتين بمصير فريقه منقولتين عبر الإذاعة ويتعلق الأمر بمبارتي شباب المسيرة ضد المغرب الفاسي، واتحاد لخميسات ضد الدفاع الحسني الجديدي . وقد عبرت الجماهير الرياضية عن قلقها بعدما عم الصمت جميع المدرجات فور تسجيل فريق شباب المسيرة هدفه الأول الذي سيضعف حظوظ الفريق المسفيوي في البقاء بقسم الصفوة،لتهتز بعدها بالفرحة عندما سجل فريق الدفاع الحسني الجديدي الهدف الأول الذي سيزيد من حظوظ بقاء الفريق المسفيوي بقسم الصفوة،لكن سرعان ما انقلبت الموازين عندما أعلن حكم مباراة الجديدة ضد لخميسات عن ضربة جزاء لفائدة هذا الأخير التي تم تسديدها بنجاح،لتبتدئ التكهنات والحسابات مرة أخرى إلى أن أعلن الحكم عن نهاية مباراة الفريق المسفيوي والمغرب التطواني،حيث ظلت الجماهير بعد إعلان الحكم عن النهاية مرابضة بالمدرجات ولاعبي الأولمبيك مسترخين وسط الملعب يبكون في انتظار إعلان الحكم عن نهاية مقابلة الخميساتوالجديدة والتي انتهت بالتعادل إصابة واحدة في كل شبكة،وهي النتيجة التي بموجبها سيبقى الفريق المسفيوي بقسم المصفوة سواء بالنسبة الخاصة مع فريق الخميسات في حال تعادل أو فوز الفتح الرباطي في مباراته المؤجلة التي ستجرى هذا الأسبوع،أو بالنسبة العامة في حال انهزام الفتح. وعاشت الجماهير الرياضية الفرحة والسعادة وسط الملعب وبأزقة وأحياء المدينة،حيث ارتأت إلى تهيئ " عمارية" ولباس تقليدي لفائدة المدرب الفرنسي الذي أعلن عن دخوله الإسلام مؤخرا،لتقوم بجولة وهي حاملة إياه فوق العمارية على أكتافها وجابت به الملعب تحت تصفيقات الجماهير التي عاشت فرحتين اثنتين،فرحة البقاء في قسم الصفوة وفرحة اعتناق المدرب أنيس لورون للإسلام.