.. من يقوى على التكهن بنتائج الدورة الأخيرة من بطولة القسم الأول للنخبة في كرة القدم والتي يسدل بها الستار على الموسم الكروي ببلادنا. فلو اجتمع كل العارفين والمتدخلين لما أعطونا احتمالا قطعياًَ للفائز باللقب أو الفريق الذي سيصاحب الجمعية السلاوية التي وقعت على نزولها للقسم الثاني منذ دورات خلت، وتبقى الاحتمالات والفرضيات وحدها تلعب برؤوس محبي الفرق المرشحة بالمقدمة أو أسفل الترتيب خاصة وأن الحسابات الواردة تمنح الحظوظ بالتساوي لهذا الفريق أو ذاك مما يزيد صعوبة ترجيح كفة هذا الفريق عن الآخر، ففي المقدمة يرى الكثير أن أمر الحسم في اللقب يعني فريق الرجاء البيضاوي بدرجات متفاوتة لاعتبار وحيد هو أنه حامل لقب الموسم الماضي وهو متزعم أكثر من غيره بالدفاع عن لقبه وهذا لن يتأتى له سوى بتحقيق الفوز بالرباط أمام فريق الجيش الملكي الذي بدوره لم يبق له ما ينقذ به موسمه سوى الفوز على حامل اللقب ونواياه في تحقيق هذا اتضحت خلال لقائه الأخير بفاس ضد الوداد المحلي عند احتفاظه بأقوى وأجود عناصره لخوض العراك بها ضد الرجاء في لقاء حاسم وقوي يعتبر قمة الدورة الأخيرة التي سيكون فيها فريق الوداد المطارد المباشر للرجاء والمنتظر لأي تعثر لها للإنقضاض على اللقب مرتاحا نسبيا أمام فريق الفتح الذي أمن بقاءه مما يعني أن انتصاره وارد بنسبة كبيرة، أما فريق الجديدة فهو سيخوض لقاء سد بكل ما في الكلمة من معنى وهو يواجه اتحاد الخميسات بملعب 16 نونبر الذي يلعب مقابلة نجاة أو هبوط بمعنى أن مهمة الجديديين جد صعبة لن يخفف من صعوبتها سوى الانتصار وانتظار نتيجتي الرجاء والوداد للدخول في حسابات النسبة العامة. وإذا كان هذا وضع المقدمة فإن فرق أسفل الترتيب وهي الخميسات ومن ورائها شباب المسيرة وأولمبيك آسفي لا خيار لها سوى تحقيق الفوز وإذا كان الاستقبال يعتبر لكل من الخميسات وأولمبيك آسفي بقدرتهما على الوصول للنقاط الثلاث فهذا يعني انتظار نتيجة فاس وما يمكن أن يحقق فيها فريق شباب المسيرة أمام المغرب الفاسي الذي سيكون بيده مصير هذا الفريق. هذه مجرد دردشة كلامية مكتوبة بالحروف لكن للغة الأرقام والحسابات منطق آخر وهو الذي سوف يسود في اللقاءات الحارقة للدورة الأخيرة بكل من الرباط والبيضاء والخميساتوآسفيوفاس وما علينا سوى الانتظار وشد الأعصاب وكان الله في عون الجميع.