يسدل الستار مساء اليوم الخميس على فعاليات الدورة الدولية 19 لحسام الدين رفيق الحريري في مدينة صيدا وذلك بإجراء المباراة النهائية بين المنتصر من مباراتي الأمس بين شانفيل اللبناني مع النادي النابلي التونسي، من جهة، والرياضي اللبناني مع الاتحاد الإسكندري المصري من جهة ثانية. وكان يوم أول أمس الثلاثاء قد شهد إجراء آخر مباراتي الدور الأول عن المجموعة الثانية، حيث تألق فريق الجمعية السلاوية وحقق انتصارا مستحقا على جامعة العلوم التطبيقية الأردني بحصة 83 نقطة مقابل 60، لكن المباراة الثانية بين شانفيل اللبناني والاتحاد الإسكندري المصري عرفت تواطؤا مكشوفا بين الفريقين من أجل مرورهما معا إلى الدور نصف النهائي وخروج فريق الجمعية السلاوية، فبالرغم من قوة فريق شانفيل إلا أنه لعب باقتصاد كبير بل وتواضع بشكل مثير خلال الدقائق الأخيرة من المباراة ليسهل فوز الاتحاد الإسكندري بفارق عشر نقط، وهو أفضل فارق يؤهلهما معا على حساب الجمعية السلاوية وقد لوحظ أن خسارة الشانفيل جاءت تكتيكية من قبل مدربه غسان سركيس ليتجنب مواجهة الرياضي في الدور قبل النهائي. وبذلك يكون ترتيب هذه المجموعة كالتالي: الأول الاتحاد الإسكندري 7 نقط من انتصارين وخسارة (له 247 وعليه 233)، 2 الشانفيل 7 نقط من انتصارين وخسارة (له 254 وعليه 246)، 3 جمعية سلا 7 نقط من انتصارين وخسارة (له 249 وعليه 228)، 4 الجامعة التطبيقية 3 نقط من ثلاث هزائم (له 201 وعليه 244). عموما فمشاركة الجمعية السلاوية كانت ناجحة ومثل الفريق كرة السلة الوطنية أفضل تمثيل، بالرغم من الإقصاء من المرور إلى دور نصف النهاية بعد عوامل خارجة عن الروح الرياضية، إذ تم خلال مباراة الفريق السلاوي مع شانفيل اعتماد حكام من مصر والأردن وهذا مخالف للأعراف والتقاليد بالرغم من تواجد حكام محايدين، وفي آخر مباراة عن الدور الأول تم التلاعب بالنتيجة وفبركتها على المقاس لإقصاء فارس الرقراق الذي لعب المباراة النهائية للدورة 18 وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز على الرياضي اللبناني بعد شوط إضافي واستسلم بطريقة يعرفها كل من تابع تلك الدورة. فريق الجمعية السلاوية وحسب مصادر مسؤولة بالفريق سيعود إلى المغرب في بداية زوال يوم غد الجمعة، وسيخوض مباراته الأولى عن الدورة الأولى من البطولة الوطنية بقاعة فتح الله البوعزاوي أمام فريق شباب الريف الحسيمي الضيف الصاعد لأول مرة في تاريخه إلى القسم الوطني الأول، لتنطلق بذلك رحلة ومغامرة فارس الرقراق مع البطولة الوطنية التي لعب أربع نهايات لها منها ثلاث متتالية دون أن يتمكن من الفوز بها فهل ستكون هذه السنة هي سنة طرد النحس ومعانقة اللقب...؟