عاد لقب الدورة الرياضية العربية 18 لحسام الدين رفيق الحريري التي اختتمت أول أمس الأربعاء في مدينة صيدا اللبنانية لفائدة فريق الرياضي اللبناني بعد تغلبه في المباراة النهائية وبصعوبة كبيرة على فريق الجمعية السلاوية بحصة 73 نقطة مقابل 71 بعد اللجوء إلى شوط إضافي إثر انتهاء الوقت القانوني للمباراة بنتيجة التعادل 68 نقطة لكل فريق. وبالرغم من عودة لقب هذه الدورة لفائدة فريق الرياضي اللبناني، الذي حصل بالمناسبة على اللقب للمرة العاشرة من أصل 13 مباراة نهائية بلغها في تاريخ مشاركاته في هذه البطولة، إلا أن كل متتبعي هذه الدورة أثنوا على مشاركة فريق الجمعية السلاوية واعتبروه الفريق الظاهرة بامتياز من خلال أول مشاركة له في هذه البطولة، كما اعتبروا هذا اللقب الأصعب لفريق الرياضي اللبناني وذلك اعتبارا للمقاومة التي أبدتها عناصر فارس الرقراق خلال المباراة والتي بعثرت كل أوراق المدرب اللبناني أبو شقرا وعناصره المجربة بقيادة كل من فادي الخطيب نجم كرة السلة اللبنانية والفائز بلقب أفضل لاعب في هذه الدورة، وإسماعيل أحمد نجم كرة السلة المصرية، فضلا عن لاعبين آخرين بتجربتهم الواسعة. فخلال هذه المباراة أظهر أصدقاء زهير بورويس مستوى جيدا وخرجوا متقدمين خلال الربع الأول بحصة 18 نقطة مقابل 16، ثم أنهوا الشوط الأول لفائدتهم بحصة 38 نقطة مقابل 37. أما خلال الربع الثالث فقد أخذ الفريق اللبناني بزمام المبادرة وخرج متقدما بحصة 58 نقطة مقابل 52 وكان قد أوصل الفارق أحيانا إلى 12 نقطة، لكن وخلال الربع الأخير، تداركت العناصر السلاوية الموقف وذوبت الفارق ثم أدركت التعادل 68 مقابل 68، وبقليل من الحظ والتركيز وحتى بتحكيم دون تميز كان بإمكانها الخروج بنتيجة الفوز، ليحتكم الفرقان إلى جولة إضافية من 5 دقائق كان خلالها فارس الرقراق متقدما في التسجيل بحصة 71 نقطة مقابل 70 لكن اللاعب الأمريكي اللبناني جون فوغل أحرز رمية ثلاثية قاتلة عصفت بالنتيجة واللقب لفائدة فريق الرياضي اللبناني. إجمالا وبالرغم من الهزيمة فإن فريق الجمعية السلاوية ترك صدى طيبا من خلال مشاركته ومثل كرة السلة الوطنية أحسن تمثيل سواء خلال الدور الأول الذي أنهاه بثلاث انتصارات على فرق الرياضي الأردني بحصة 95 نقطة مقابل 69 ثم على سبورتينغ حامل لقب كأس مصر بحصة 92 مقابل 87، ثم على بلوستارز من لبنان بحصة 100 مقابل 82، وانهزم في آخر مباراة عن هذا الدور أمام المتحد اللبناني بحصة 91 مقابل 75 في مباراة كانت شكلية للفريق السلاوي لأن نتيجتها لم تكن لتغير في شيء من ترتيبه كمتزعم لهذه المجموعة التي اعتبرت الأصعب مقارنة بالمجموعة الأولى، التي كانت تضم فرق الرياضي اللبناني والأهلي المصري والهلال السعودي والمحرق البحريني والشارقة الإماراتي، وصعوده للمربع الذهبي حيث واجه فريق الأهلي المصري بترسانة لاعبيه الدوليين وتغلب عليه بحصة لا تقبل الجدل 99 نقطة مقابل 79 في مباراة عرفت تألق اللاعب زكرياء المصباحي الذي سجل لوحده 43 نقطة، كما حصل في الأخير على لقب هداف هذه البطولة، فيما كان الرياضي اللبناني قد فاز في المباراة الثانية لهذا الدور على فريق سبورتينغ المصري بحصة 104 مقابل 96. وبذلك يكون فريق الجمعية السلاوية قد شرف كرة السلة الوطنية، وأكد بأنها لا تقل مستوى عن نظيرتها العربية، وأن بمثل هذه المشاركات العربية وغيرها يمكن تحسين أداء لاعبينا وإعطائهم الخبرة والتجربة اللازمتين خاصة إذا ما توفرت الظروف الجيدة للعمل.