لوحت إدارة اتحاد طنجة لكرة الطائرة بإمكانية اتخاذ الفريق قرار الانسحاب من البطولة خلال أسبوع أو أسبوعين على أبعد حد، نتيجة الأزمة المالية الخانقة التي جعلت الطائرة الطنجاوية تحلق مؤقتا بجناح واحد يعتمد على دعم أعضاء المكتب و بعض الغيورين على الفريق. ويعيش الفريق الطنجاوي الذي حقق الصعود إلى القسم الممتاز هذا الموسم، على وهم الوعود التي تستمر بدون تنفيذ، بالإضافة إلى مشكل آخر لحق بالفريق إسمه «الرياضية»، القناة التي أقفلت كامراتها في وجهه، كما سيتبين من خلال ( حوار السبت) مع عادل السعيدي، عضو المكتب المسير للفريق: فريقكم يشكو أزمة مالية، هل من توضيح في هذا الجانب؟بالفعل، فريقنا يشكو أزمة مالية خانقة. ورغم أن الفريق يوجد في مركز يروم وسط الترتيب في الدوري الممتاز بثلاث انتصارات وستة هزائم بعد نهاية مرحلة الذهاب ونحن في بداية مرحلة الإياب، وطموحنا في تحقيق نتائج إيجابية في مرحلة الإياب تظل هدفا ووعدا في الوقت نفسه من قبل أعضاء إدارة الفريق، ببلوغ مرحلة البلاي أوف التي تخصص للفرق الأربعة الأوائل، بينما تلعب الفرق الأربعة الأخرى منافسات البلاي آوت للانعتاق من النزول، إن غير المكتب المديري سلوكه الحالي اتجاه الفريق بتوفير الدعم اللازم والكف عن رشه فقط بالوعود الموقوفة التنفيذ. من أين صرفتم إذن طيلة المباريات السابقة؟أولا، وكما يعلم الجميع، فاتحاد طنجة لكرة الطائرة ممثل منطقة الشمال الوحيد بالدوري الممتاز، وأنفقنا لحد الساعة حوالي 176 ألف درهم، ونعيش عجزا يتضمن ديونا في ذمتنا لفائدة المدرب سمير دشار، الذي أغتنم هذه المناسبة لأشكره بإسمي الخاص ونيابة عن جميع أعضاء المكتب المسيريعتبره الذي يعتبره رجل المهمات الصعبة من خلال تضحياته ولعبه دور المهدئ بين اللاعبين الذين ينتظرون بدورهم مستحقاتهم. في ظل مصاريف التنقل والأكرية والطاقم التقني. ولولا هذا المدرب لكان الفريق في خبر كان. طبعا دون أن ننسى تضحيات بعض الأعضاء في المكتب المسير الذين يمكنني وصفهم بالمناضلين الذين بفضل تضحياتهم استمر الفريق في مسيرته، وأنقذوه من تقديم اعتذار خلال هذا الموسم.كما أشكر بعض الغيورين خاصة الإخوان السباعي الذين لم يبخلوا بدورهم في دعم الفريق، واليد الواحدة لا تصفق طبعا. هناك حديث عن مشكلة قائمة بينكم وبين قناة «الرياضية»، هل من توضيح في هذا الجانب؟بكل صراحة، فريقنا اشتكى من تجاهل قناة «الرياضية» له بعدم نقل أية مباراة للفريق، سواء على أرضه أو حتى المباريات التي يشارك فيها خارج ملعبه. علما أن عملية النقل التلفزي يمكننا اعتبارها موردا هاما قد يمنح الفريق فرصة للتفاوض مع مستشهرين للتخفيف من عبء مصاريفه الثقيلة التي يكلفها الفريق الأول وفريق الإناث ثم فئات، الصغار، الفتيان والشبان. لكن القناة كانت قررت نقل مباراتكم ضد النادي المكناسي أمس الجمعة، ماذا حصل؟يمكنني القول هنا أن العذر أكثر من الزلة. فعندما كانت القناة تهمشنا، كان الأمر واضحا. إلا أننا استبشرنا خيرا هذا الاسبوع بعدما عادت هذه القناة إلى جادة الصواب وقررت نقل مباراتنا ضد النادي المكناسي. وقلنا أن القناة فعلا تجددت، إلا أننا فوجئنا بكونها تجددت في كل شيء إلا مع اتحاد طنجة. لأن برمجتها لمباراتنا ضد الكوديم جعلتنا نفكر في استغلال فرصة النقل التلفزي الذي نزل علينا هدية من السماء للبحث عن موارد عبر بعض المستشهرين للتخفيف من العبء المادي الذي يتقل كاهل الفريق في ظل الديون التي تحدثت عنها وفي ظل ما ينتظرنا من مصاريف باقي مباريات البطولة والمنافسات الأخرى. وفعلا طرقنا بعض الأبواب التي عبرت عن قبولها وضع بعض لوحاتها الإشهارية خلال المباراة. إلا أن القناة فاجاتنا في آخر لحظة باعتذارها عن نقل المباراة أمس الجمعة وطلبت منا تأجيلها إلى يوم الإثنين المقبل. لماذا لم تفكروا في تأجيل المباراة؟الحل ليس بيدنا، إذ حاولنا القيام بذلك، إلا أن الفريق المنافس، النادي المكناسي رفض التأجيل، كونه قام بترتيباته المادية والإدارية لإجراء المباراة يوم الجمعة، والتأجيل يكلفه بدوره بعض الخسارات. كنتم هددتم بالاستقالة قبل انطلاق البطولة، لماذا تراجعتم عن قراركم؟نحن قمنا بمجهود كبير في إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية بالقسم الممتاز، فالتزمنا الصبر على خلفيات بعض الوعود بالدعم، خاصة من المكتب المديري. وبكل بساطة، إننا كمكتب مسير اشتغل أكثر من موسمين راكبا التحدي بهدف استعادة بريق كرة الطائرة الطنجاوية، واستعادة مكان فريقها الأول، اتحاد طنجة بالدوري الممتاز. وكان الاجتهاد من جانب واحد، من أعضاء المكتب المسير وبعض الغيورين على هذا النوع من الرياضة في غياب الدعم المطلوب من قبل الجهات المعنية، المسؤولة على القطاع الرياضي بالمدينة، التي لم تكلف نفسها على الأقل تهنئة الفريق على إنجاز الصعود الذي حققه، باعتباره إنجاز شرف مدينة طنجة ككل، وكان عليهم على الأقل تنظيم حفل على شرف الفريق لتشجيع اللاعبين بالأساس. ما هو قراركم الأخير؟الاستقالة الجماعية، في حال استمرار الوضع على هذه الصورة. في حالة توصلكم إلى الحل بخصوص مشاكلهم المادية، ما هي بعض البرامج التي تودون الاشتغال عليها؟هدفنا الأول هو الحفاظ على استمرار المدرب سمير ادشار معنا نظرا لخبرته واطلاعه على مجموعة من الأمور بالفريق. كما نطمح إلى تحقيق الاستمرارية كهدف أول. ولضمان استمرارية النادي نفكر بكل جدية في الاهتمام بالفئات الصغرى بالتنسيق مع الجمعيات الرياضية وإحداث لجنة تقنية تربوية (بيداغوجية) ومكلفة بالعلاقات العامة للمزيد من الانفتاح على المجتمع المدني، وخاصة على المؤسسات التعليمية (الجمعيات الرياضية المدرسية) بالتحديد، وهذا لن يتحقق في غياب الدعم المادي بالإضافة إلى حرصنا على تنظيم تداريب ودورات تكوينية لفائدة الأطر التقنية والمدربين.