ألقت مصالح الدرك الملكي القبض على شاحنة من النوع الثقيل محملة بما يفوق 30 طن من الطحالب البحرية كانت في طريقها إلى مستودع التخزين وكانت لجنة مختلطة من مندوبية الصيد البحري وعمالة الإقليم والسلطة الحلية ورجال الدرك تزاول مهامها في إطار منع جني الطحالب البحرية وقت الراحة البيولوجية حين فوجئت بالشاحنة محملة بأطنان من الطحالب البحرية وقد تم حجزها وتقديم صاحبها للعدالة لتقول كلمتها في الموضوع ومعلوم أن موسم جني الطحالب يتم أول من شهر يونيو، ولكن نهب هذه المادة، يبدأ مبكرا قبل الافتتاح الرسمي، وكان أساتذة باحثون في كلية العلوم بالجديدة وباحثو المعهد الوطني للأبحاث البحرية قد لاحظوا التدهور المستمر لمناطق نمو الطحالب البحرية التي تستعمل في استخراج مادة أغار أغار التي تستعمل أيضا في مجالات الغداء والصيدلة والتجميل وكشف الباحثون عن حجم التراجع الخطير لهذه المادة نتيجة الاستغلال المفرط والغير عقلاني ناهيك عن النهب المكثف والخطير في فترات الراحة البيولوجية ، وقد برهنت كل الدراسات المنجزة في هذا الصدد أن المخزون الطبيعي من هذه المادة يوجد ألان في وضعية حرجة للغاية فكثافة الطحالب بالمتر المربع الواحد لم تعد تتعدى 6 غرام مقارنة مع حقول جارتنا اسبانيا التي تصل إلى 10 غرام في المتر المربع وأما طول الشجيرات فلا يتعدى 20 سنتيم وهو حجم ضعيف جدا إذا ما قورن بالمعدل المعروف عالميا 35 سنتيم مع أن الطحالب لم تعرف هذه الحالة من قبل إلا في السنين الأخيرة نظرا للاستغلال المكثف والعشوائي مما أتاح الفرصة للظروف أن تكون ملائمة لتكاثر طحلب احمر آخر غير مرغوب فيه بالنسبة للوحدات التحويليةوللإشارة أن ساحل إقليمالجديدة البالغ طوله 150 كلمتر يعتبر اكبر مخزون للطحالب البحرية وأغناها وطنيا كما يعتبر المغرب ثالث دولة منتجة لمادة الاركار من الطحالب المعروفة محليا بالربيعة الحمراء