تألق القفطان المغربي ، ببهائه و نخوته الأسطورية ، خلال حفل ضخم نظم يوم الاثنين بأحد الفنادق الكبرى بوسط لندن.وقد خطفت مصممة الأزياء المغربية سميرة حدوشي ، خلال هذا الحفل الذي أطلق عليه اسم " أربيان فاشيون وورلد " وعرف مشاركة مصممين من الأردن والإمارات والسعودية ولبنان، الأضواء من "منافسيها" بفضل ابداعها وتصاميمها وتطريز فريد، ما مكنها من الاستحواذ على اهتمام الحضور الذي كان من بينه شخصيات من عالم السياسة والأعمال ومهنيو الموضة وصحافيون، قدموا من عدة بلدان عربية وغربية . وقد صفق الجمهور، طيلة عرض الأزياء، لإبداعات المصممة المغربية الشابة ، ومن خلالها لإبداع المرأة المغربية ، التي تمكنت من تكريس المكانة المرموقة التي يحتلها القفطان في المجتمع كرمز لمهارة عريقة وحاضن لتراث فني مغربي غني وخصب.وقال ألفارو ري المدير العام ل"انتركونتنونتال لندن بارك لين" التي نظمت الحفل بتعاون مع غرفة التجارة العربية البريطانية، في تصريح له "بالنسبة لنا كان القفطان المغربي هو الاكتشاف الحقيقي هذا المساء".وأضاف أن " إبداعات المصممة المغربية مكنتنا من اكتشاف روعة فن العيش بالمغرب ، البلد المعروف بتاريخه الغني وحضارته العريقة" معبرا عن قناعته بأن القفطان سيستمر في فرض نفسه في ساحة الموضة العالمية بفضل موهبة ومهارة مصممي الأزياء المغاربة.ومنذ انطلاقة عرض الأزياء أظهرت المصممة المغربية سميرة حدوشي موهبة حقيقية وقوية تنهل من القفطان التقليدي. غيرأن حدوشي لا تشتغل على القفطان التقليدي بل تقدم شكلا منقحا له يكشف عن خيال واسع وجريء وقوي استطاع أن يوائم بين المحددات التقليدية ولمسة مصممة مغامرة.وقد حملت أعمال الفنانة سميرة حدوشي، المصممة الشابة التي تمثل الموجة الجديدة من المصممين المغاربة الذين يحق للموضة المغربية أن تفخر بهم ، حرية كبيرة في تطويع التصاميم المغربية وحرصا شديدا على التميز.وكانت القوة المقرونة بخفة الإبداع و البحث عن الفريد بالموازاة مع جدية كبيرة في وضع التصاميم وحرية كبيرة في التعامل مع الأنماط التقليدية دون فقدان روح الزي المغربي أهم مميزات إبداعات الفنانة المغربية.ويندرج حفل " أرابيان فاشيون وورلد " وهو الأول من نوعه الذي تحتضنه العاصمة البريطانية ، ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تهدف إلى النهوض بالثقافة العربية في المملكة المتحدة. ويعتزم المنظمون أن يجعلوا من هذه التظاهرة موعدا سنويا.عبد الغني عويفية...............................................................................................