الأخوات العزيزات نساء التربية والتكوينتحية تربوية عطرةوبعد،تغمرنا مشاعر البهجة و الاعتزاز، ونحن نتوجه إليكن بهذه الرسالة،مباركين لكن اليوم العالمي للمرأة، ومشاركين إياكن وعبركن كل طالبات وتلميذات وفتيات المغرب الاحتفال بهذا اليوم، الذي يشكل محطة إنسانية قوية للاعتراف بمكانة المرأة ودورها في كل المجتمعات، محطة تتوج سيرورة تاريخية حبلى بالمعاناة والمكابدة والجهد،من أجل إقرار حق المرأة في الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص، كحق نؤسس ونبدع بفضله فقط، قيمة إنسانية الإنسان›› الذكر والأنثى« ، التواق إلى الحرية والعيش الكريم. الأخوات العزيزات نساء التربية والتكوينلاشك أنكن تدركن جميعا أن منظومة التربية والتكوين في المغرب،توجد في واجهة مؤسسات الدولة والمجتمع التي تنهض بالمرأة وتفخر بحضورها، باحثة ومدبرة ومربية وعاملة وطالبة وتلميذة،وحيثما هناك، على امتداد ربوع الوطن،مؤسسة تعليمية وفصل دراسي،نتباهى جميعا بوجود المرأة،فيض حنان،وشلال عطاء، ورمز وفاء، لنبل رسالة التربية اتجاه براعم المستقبل،فتياتنا وفتياننا، الذين يخطون، عبركن وعبر زملائكن المدرسين، سبيلهم إلى رحاب المعرفة ونور العلم،ونموذج المواطنة الذي تؤسس له المدرسة،كحامل للمشروع التربوي للمجتمع الديمقراطي الحداثي،الذي ننشده،صرحا لحضارة تعلي راية المعرفة و العمل والعلم، باحتضان نير لقيم الكرامة والمساواة والسلم.الأخوات العزيزات نساء التربية والتكوينإنها لمناسبة ثمينة، أن يقترن احتفالنا باليوم العالمي للمرأة هذه السنة، بانخراط منظومة التربية والتكوين الوطنية في دينامية جديدة لتسريع وتيرة الإصلاح، من خلال البرنامج الاستعجالي للوزارة؛ الذي نريده أفقا ونفسا جديدا لإصلاح يعيد الاعتبار للمدرسة المغربية ويرسخ الثقة فيها ويوفر شروط القيام بنهضة تربوية بيداغوجية تضمن النجاح لتلميذاتنا وتلاميذنا؛ مع تأكيد قناعتنا بأن تحقيق هذا الهدف النبيل، يرتبط عضويا بتعزيز مكانة مهنة التدريس، وقيمة المرأة داخل النسيج التربوي والمجتمعي. لذلك تملؤنا الثقة والأمل، أن تتضافر جهودنا وتتكامل إراداتنا،و بعزيمة لاتكل، لإنجاح هذا البرنامج،الذي أفرد للمرأة والفتاة مكانة خاصة وحضورا قويا في كل مشاريعه، بما يجسد، عن حق، طموح المساواة بين الجنسين. الأخوات المحترمات نساء التربية والتكوينطوبى لكن و لنا جميعا بهذا اليوم، ولنجعل منه عرسا حقيقيا، يمتد في الزمان والمكان، طيلة السنة الدراسية وداخل كل فصل دراسي ومؤسسة تعليمية وجامعية وإدارة تربوية، لبلورة رسالة المدرسة،في النهوض بحقوق ومكانة المرأة، ولتأكيد اعتزازنا بالإرادة الملكية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، في إنصاف المرأة المغربية وإقرار كافة حقوقها لكن منا كل مشاعر المحبة والمودة والتقدير، ومتمنياتنا لكن جميعا بموفور الصحة وبكامل التوفيق في أداء مهامكن النبيلة ، والسلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته.