ذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن نشطاء مصريين يجمعون تواقيع على عريضة سيقدمونها للمحكمة الجنائية الدولية يطالبون فيها بمحاكمة الرئيس حسني مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي أمام المحكمة. وقالت الصحيفة في عددها الصادر يوم الجمعة إن الناشطين تمكنوا لحد الآن من جمع 200 توقيعا. ومن غير المتوقع أن يلبي المدعي العام للمحكمة الطلب، الذي يجب أن يقدم من دولة عضو أو من مجلس الأمن الدولي. ونقلت الصحيفة عن الناشط الحقوقي سعد الدين إبراهيم أن صاحب اقتراح العريضة هو لارى ديامنود الأستاذ في جامعة ستانفورد الأميركية، والذي وصفه بأنه مقرب من الإدارة الأميركية الجديدة. ولم يشر إبراهيم إلى كونه أحد الموقعين إلاّ أنه قال "الهدف من العريضة هو أن تستخدم أميركا نفوذها للضغط على الحكام والمسؤولين الذين لا يهتمون كثيراً بحقوق الإنسان." وأضاف أن "توجيه مثل هذه الشكوى للمحكمة الدولية بمثابة رسالة تدعو الحكام مقدماً لأن يتعظوا أو يكفوا عن الإيذاء، لأن هذا هو الغرض الأساسي". ويواجه ابراهيم الموجود حاليا في الولاياتالمتحدة قضايا رفعها عليه محامون مقربون من السلطة تتعلق بالاساءة إلى مصر والتحريض عليها في الخارج كما تم الحكم عليه بالسجن سنتين بالتهم نفسها. وكان إبراهيم قد شارك مع ديامنود وآخرين بتقديم مذكرة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما يطالبونه فيها بجعل الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط جزءا من سياسته الخارجية. ووضع الطلب على موقع "عرائض الكترونية" على شبكة الإنترنت إلا أن الموقع قال إنه حجب اسماء الموقعين بسبب تعرض الموقع لهجمات بالفيروس.وقال أحمد صبحى منصور، زعيم القرآنيين، ل "المصري اليوم" إن "هناك شكوى موجهة إلى المدعي العام فى المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس حسني مبارك، ووزير الداخلية حبيب العادلى، تتعلق ببعض الممارسات". وأضاف منصور، أنه "لا يعرف مصدر هذه الشكوى، لكنه تلقاها على بريده الإلكتروني"، مبدياً ترحيب القرآنيين بمضمونها. وتابع "هذه هي المحاولة الثانية لجمع مثل هذه التوقيعات"، مشيراً إلى أن التجربة الأولى لم تنجح، معتبراً في الوقت ذاته هذه المحاولة بداية الطريق.(صحف - الخيمة)