اعتذرت صحيفة «نيويورك بوست» يوم الخميس إلى هؤلاء الذين أساء إليهم رسم كاريكاتيري قال منتقدون انه عنصري لأنه يشبه الرئيس باراك اوباما بحيوان الشمبانزي.واعترفت الصحيفة بأن الرسم الكاريكاتيري الذي نشر يوم الأربعاء أثار جدلاً لان الأمريكيين المنحدرين من اصل إفريقي وآخرين اعتبروه تصويراً لاوباما.وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي في موقعها على الانترنت بعنوان «هذا الرسم الكاريكاتيري».. «من المؤكد أن هذا لم يكن هدفه ونعتذر لهؤلاء الذين أساء إليهم هذا الرسم». وقالت الصحيفة «كان يهدف إجمالاً إلى السخرية من خطة التحفيز الاقتصادي المكتوبة بشكل غير ملائم».وكان مئات من المتظاهرين قد تجمعوا للدعوة إلى مقاطعة صحيفة «نيويورك بوست» يوم الخميس ووصفوها بأنها عنصرية لنشرها هذا الرسم.وردد متظاهرون بقيادة آل شاربتون النشط في مجال حقوق الإنسان هتاف «انهوا العنصرية الآن» أمام مبنى الشركة المالكة للصحيفة في وسط مانهاتن وطالبوا بسجن روبرت مردوخ الذي تملك شركته الإعلامية العالمية «نيوز كورب» الصحيفة.ودافعت الصحيفة في البداية عن الرسم وقالت انه محاكاة ساخرة لعالم السياسة في واشنطن ولكن شاربتون قال أنها تستغل صورة مهمة في تاريخ العنصرية تجاه السود.وفي عدد الصحيفة يوم الأربعاء صور الكاريكاتير شرطياً يطلق النار على قرد في محاولة لاستغلال حادث إطلاق نار حقيقي على شمبانزي انتابته نوبة هياج في كونيتيكت الأسبوع الماضي.وقال احد ضباط الشرطة في الرسم «يتعين عليهم البحث عن شخص آخر للتوقيع على قانون التحفيز (الاقتصادي) المقبل».ولأن اوباما روج لحزمة تحفيز اقتصادية بقيمة 787 مليار دولار وقع عليها يوم الثلاثاء لتصبح قانوناً فسر منتقدو رسم الكاريكاتير الشمبانزي النافق على انه إشارة إلى اوباما الذي أصبح أول رئيس اسود للولايات المتحدة في 20 من يناير/ كانون الثاني.وقال شاربتون «أرى أنهم يعتقدون أننا حيوانات شمبانزي ولكنهم سيكتشفون أننا أسود».وأضاف انه سيجتمع مع بعض أصحاب الإعلانات لتشجيعهم على سحب إعلاناتهم وقال إن القراء في نيويورك سيقاطعون الصحيفة.وقال بعض المحتجين أن الرسم يستخف باغتيال اوباما وهو احتمال يقولون انه يثير قلق العديد من الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية.وكانت الشرطة في ستامفورد بولاية كونيتيكت قتلت بالرصاص حيوان شمبانزي يزن 90 كيلوجراماً يوم الاثنين الماضي بعدما كاد الحيوان أن يقتل صديق صاحبه وهاجم سيارة للشرطة