أكد خبراء في استطلاعات الرأي أن الرئيس هوجو تشافيز يحتفظ بتقدم طفيف في الاستطلاعات قبل الاستفتاء الذي يجري الأحد والذي سيسمح بإعادة انتخابه لكن عدداً كبيراً من مواطني فنزويلا مازالوا لم يحسموا رأيهم بعد بشأن كيفية التصويت. ويدلي حوالي 17 مليون ناخب فنزويلي بأصواتهم في استفتاء على تعديل دستوري يسمح للرئيس هوغو تشافيز الذي يحكم البلاد منذ عشر سنوات، بالترشح لولاية رئاسية جديدة في 2012.ويتعلق الاستفتاء الذي يأتي بعد الانتخابات المحلية والبلدية التي جرت في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، بتعديل يسمح للرئيس وحكام المقاطعات والنواب ورؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية بأن ينتخبوا لعدد غير محدد من الولايات. وأكد تشافيز أنه واثق من نتيجة الاستفتاء. وقال "شاركت في الحملة ونزلت إلى الشارع، ثقتي بالنصر أكبر مما كانت عليه في الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2007".وأضاف أن "الحكومة ستتعزز إذا أقر التعديل، لتواصل ثورتها البوليفارية". ودان تشافيز موقف النائب الأوروبي لويس خيريرو العضو في الحزب الشعبي الإسباني الذي وصف الرئيس الفنزويلي ب"الديكتاتور"، وطرده من فنزويلا.وتركزت الحملة لهذا الاستفتاء الخامس الذي يجريه تشافيز منذ توليه السلطة على أدائه. ورفعت في العاصمة لافتات كتب عليه "تشافيز نعم!" بينما وزعت المعارضة لافتات كتب على بعضها "لا لإعادة انتخاب لولايات غير محددة" بينما تدين أخرى "الفساد" و"التضخم".يأتي هذا الاستفتاء بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات المحلية والبلدية التي جرت في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر وخسر فيها تيار تشافيز ثلاث ولايات وبلدية كراكاس. إلا أن مؤيدي تشافيز احتفظوا ب17 من أصل 23 ولاية وحافظوا على تقدم في عدد الأصوات على المعارضة 5،5 مليون صوت مقابل 5،4 ملايين للمعارضة. وإلتزمت مراكز استطلاعات الرأي الحذر في توقعاتها مشيرة إلى العدد غير العادي للذين مازالوا مترددين.ورفض الناخبون في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر 2007 إصلاحاً دستورياً واسعاً يستند إلى المبادىء الاشتراكية ويسمح بانتخاب الرئيس لأكثر من ولايتين مدة كل منها ست سنوات.هوغو تشافيز مستعد للتقارب مع واشنطنأعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أن بلاده على استعداد لبدء تقارب مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في إطار الاحترام المتبادل.وقال خلال مؤتمر صحافي في كراكاس "نحن على استعداد كي نبدأ في أي وقت عملية تقارب، لدينا الرغبة الجيدة لاستئناف مستوى العلاقات التي كان بيننا في عهد بيل كلينتون والتي لم تكن سهلة ولكن كانت مقبولة".وأعرب تشافيز الذي كانت علاقاته مع الرئيس السابق جورج بوش متوترة جداً، عن الأمل في أن "لا ينتاب باراك أوباما جنون بوش". مضيفاً بقوله "نأمل أن لا يبدأ في التشبه به تدريجياً. أنه الخطر الأكبر. نأمل أن يصل إلى فرض أفكار جيدة".وأفاد تشافيز أنه يأمل المشاركة في قمة أميركا التي تنظم في نيسان/ أبريل في بويرتو اسبانا (ترينيداد وتوباغو). يمكن أن يكون هذا الاجتماع مناسبة لأول لقاء على انفراد مع باراك أوباما.