خلص المشاركون في اللقاء الجهوي الثاني للتربية و التعليم الذي نظم يوم الثلاثاء 16 دجنبر 2008 بمقر مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير إلى مضاعفة الدعم المرصود للصندوق الجهوي الخاص بقطاع التربية و التعليم بالجهة. هذا اللقاء الذي نظمه مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير تحت شعار " التدبير التشاركي عن قرب آلية أساسية لتأهيل المؤسسة التعليمية " شكل فرصة حقيقية للتواصل البناء و إبراز العوائق و الاكراهات التي قد تؤثر سلبا على مسار اعتماد مقاربة تشاركية في مجال تدبير الشأن التعليمي بالجهة . كما تمحورت أشغاله بالخصوص على مواضيع تهم سبل إنجاح الآليات التنظيمية من أجل تأهيل المؤسسة التعليمية و تفعيل اللجان الإقليمية و المحلية و الشراكات ووسائل التمويل . و اجمع المتدخلون خلال هذا اللقاء ،على ضرورة مأسسة الشراكة بين القطاعات الحكومية ذات الصلة و باقي الفاعلين و الشركاء الاقتصاديين و التفكير في آليات لدعم تمويل الشراكات من أجل تأهيل المؤسسات التعليمية بالجهة . كما طالب ممثلوا المؤسسات التعليمية و جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالشأن التربوي، بعقد شراكات تهتم بتأهيل العنصر البشري في تقنيات إعداد المشاريع الخاصة بالنهوض بالمنظومة التعليمية بالجهة و لاسيما تأهيل مدراء المؤسسات التعليمية في مجال البحث عن الشراكات و العمل على تفعيلها و تتبعها .ودعوا إلى تفعيل توصيات الملتقى الجهوي الأول للتعليم الذي انعقد في أكتوبر 2005 تحت شعار "الجماعات المحلية في خدمة التعليم " ،و إلى إعادة النظر في تركيبة لجان التعليم الجهوية و الإقليمية و المحلية عبر تحديد مهامها و آليات اشتغالها ، و أن تتكون من أعضاء فاعلين و قادرين على التدبير المعقلن و تحمل المسؤولية .كما أكدوا على ضرورة تبسيط المساطر المتعلقة بتنفيذ المشاريع الرامية إلى النهوض بالمؤسسة التعليمية ، داعين في السياق ذاته إلى إصدار دليل يحدد تشكيلة لجن التعليم الجهوية و الإقليمية و المحلية و التعريف بأدوارها و طرق اشتغالها . وفي اختتام أشغال هذا الملتقى أكدت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة الرباطسلا زمور زعير السيدة التيجانية فرتات ، أن الهدف من تنظيم هذا الملتقى هو إيجاد الآليات التنظيمية لتفعيل التدبير التشاركي عن قرب .ومشددة في الآن نفسه على ضرورة اعتبار التعليم مشروعا مجتمعيا باعتباره يضمن للإنسان المغربي كرامته و حقوقه و رفاهيته. ومن جهتها أشارت السيدة وفاء بنفضول رئيسة لجنة التعليم بمجلس جهة الرباطسلا زمور زعير ، إلى أنه على الرغم من قلة الإمكانيات المالية المتاحة فإن المجلس عمل على دعم قطاع التعليم بالجهة من خلال المساهمة في مجموعة من المشاريع تخص بالأساس أشغال إصلاح و صيانة المؤسسات التعليمية . كما دعت إلى تعبئة كافة الإمكانيات خاصة المالية منها لأجل النهوض بالمؤسسة التعليمية بالجهة في أفق انفتاح هذه الأخيرة على محيطها الاجتماعي .