علم من مصدر مسؤول من داخل كلية الشريعة بأيت ملول أن إدارة هذه الأخيرة قد اتخذت قرارا يقضي بعدم السماح إلا للطلبة الجدد من حاملي الباكلوريا لسنة 2008 بالتسجيل بمختلف مسالكها برسم الموسم الجامعي 2008 2009، لتقطع الطريق أمام أزيد من 27 طالبا من أئمة المساجد يحملون شهادة الباكلوريا مسلمة من طرف وزارة التهذيب الوطني للجمهورية الموريطانية برسم الموسم الدراسي 20072008. ويأتي هذا القرار على خلفية ورود معلومات مفادها أن كثير من تلك الشهادات تم الحصول عليها عن طريق شرائها من طرف وسطاء وسماسرة بمبالغ مالية متفاوتة وصلت في بعض الأحيان إلى مليون سنتيم يفيد المتحدث.جهات عليمة من داخل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لم تخفي قلقها من استفحال هذه الظاهرة بعد تزايد عدد المغاربة الحاملين للباكلوريا الموريطانية والذين ينحدرون في غالبيتهم من المناطق الجنوبية ويطرقون بالأساس أبواب المؤسسات التابعة لجامعة ابن زهر بمدينة أكادير وكلية الشريعة بأيت ملول. من جهتها، لم تعلق وزارة التهذيب الوطني للجمهورية الموريطانية على الاتهامات التي تشكك في مصداقية شواهدها التي أصبح يحملها العديد من المغاربة والتي تقدر مصادرنا عددهم الإجمالي ب : 122 طالبا.بعضهم تمكن من التسجيل بالمؤسسات الجامعية برسم الموسم الجامعي المنصرم، في حين أن عدد أخر منهم كان يستعد للتسجيل بها برسم الموسم الجامعي الحالي. وبين صمت الوزارتين المعنيتين بالقضية يجتهد مسؤولو المؤسسات الجامعية بكل من أكادير وأيت ملول من أجل سن إجراءات استعجاليه للتصدي لهذه الظاهرة التي لا تشرف في جميع الأحوال قطاع التربية والتكوين بالبلدين.خصوصا وأن عدد من هؤلاء غيروا وجهتهم صوب المؤسسات التابعة لجامعة ابن زهر بعد أن أغلقت إدارة كلية الشريعة بأيت ملول باب التسجيل في وجههم. هشام المدراوي