تعيش العديد من المدن المغربية الهامشية في الفترة الأخيرة على إيقاع العديد من جرائم السرقة تحت وطأة التهديد بالأسلحة وعن طريق النشل واعتراض السبيل والضرب والجرح العمديين بغرض السرقة، والقتل العمد، حتى صار تردي الأوضاع الأمنية وفقدان الأمن لبوصلة ضبط أمن المواطنين.ومن بين هذه المدن، مدينة الشماعية، التابعة حسب التقسيم الإداري الحالي إلى إقليمآسفي، والتي تعيش حاليا أوضاع أمنية ينعتها سكانها بالكارثية، بعدما أصبحت هذه المدينة التي كانت بالأمس القريب هادئة، تحت رحمة عصابات مدججة بالسيوف والأسلحة البيضاء، تعترض سبيل المواطنين نهارا جهارا وتسلبهم ما بحوزتهم، دون أي اكتراث من طرف الجهات المسؤولة، التي ظلت تكتفي بحلول ترقيعية مع كل انفلات أمني تعيشه البلدة.مصدر من البلدة، أكد أن شهر رمضان كشف المستور وعرّى على واقع أمني يتطلب تدخلا عاجلا من طرف الجهات المركزية لكشف أسبابه الحقيقية ومعاقبة من يستحق العقاب، إذ أن شبكة الاتجار في المخدرات، احتلت المحطة الطرقية الخاصة بالحافلات، ومنعت الحافلات من ولوجها، وأضحت المحطة الخاصة بالمسافرين إلى سوق حقيقي لتجار المخدرات، الذين يعرضون سلعتهم أمام الملأ دون خوف، وكأنهم يعرضون سلعا ليس ممنوع ترويجها.الأكثر من هذا، أن عصابات الاتجار في المخدرات، خاضت معارك حامية الوطيس فيما بينها، باستعمال الكلاب المدربة والسيوف والعصي والأسلحة البيضاء، وكان من نتائج ذلك إصابات العشرات منهم.لم يعد سكان هذه البلدة بجميع أحيائها (خميس زيمة، الصرصار، لاكار، الحرش، الشاف امبارك، الدرابلة، الحجاج) بإمكانهم مغادرة منازلهم ليلا، في حين يتملكهم الرعب الشديد نهارا، بعدما فشلت مصالح الدرك الملكي المكلفة بحماية أمن المواطنين، في توفير حماية فعلية لساكنة لا تتجاوز 23 ألف نسمة فقط.من جهة أخرى، يتأسف آباء وأولياء المئات من التلاميذ والتلميذات، من غياب التجاوب من طرف مصالح الدرك الملكي بالمدينة، مع نداءاتهم المتكررة من أجل، توفير الحماية لفلذات أكبادنا أمام الثانوية، إذ تتعرض التلميذات على وجه الخصوص إلى التحرش الجنسي من طرف العديد من المجرمين منهم ذوو السوابق ومنهم المبحوث عنهم في جرائم ارتكبوها، كما سبق وأن تعرضت تلميذة خلال الموسم الدراسي الفارط إلى عملية اختطاف من طرف أحد المجرمين، الذي لازال على ذمة التحقيق.