لعل المتتبع الرياضي للإستراتيجية الكروية بالمغرب يدرك بروز إهتمام متزايد ببعض التطورات و المستجدات التي تواكب التطور الحاصل في مجال كرة القدم كالإعلام والرياضة الطب الرياضي المعدالنفسي والمعد البدني التقسيمات الحديثة للتربية البدنية في كرة القدم مراكز التكوين مدارس كرة القدم للفئات الصغرى كما أن هناك مؤشر على ظهور تصورات أخرى لتدريس وتعليم كرة القدم بالإضافة لبعض المكونات الأخرى التي تندرج في هدا المجال التسيير الجمهور اللاعب المدرب والمدير التقني ..هدا كله يجرنا للحديث على تجربة نادي أولمبيك أسفي .فمند صعوده للقسم الوطني الأول أصبح لازما عليه خلق مدرسة لتكوين الفئات الصغرى كان الهدف المتوخى من دلك تأسيس قاعدة قوية يإمكانها تدعيم الفريق الأول مستقبلا بلاعبين شبان ينتمون لمدينة أسفي دون اللجوء لإقتناء لاعبين أخرين وبمستوى أقل .على العموم كانت التجربة ناجحة بكل المقاييس اعتمدت على مقاربة ترجمت بالإستراتيجيةالحديثة وإسناد التأطير لأناس لهم كفائة عالية في تلقين قواعد كرة القدم وقد احترمت المعايير في الإختيار كان الأساس فيها هو شخصية هدا المدرب وقيادته الهادفة الثقة بالنفس والمواكبة الشاملة للمتغيرات التي يعرفها مجال كرة القدم .يمكن القول بأن الإدارة السابقة للفئات الصغرى وضعت اللبنة الأساسية لتطوير كرة القدم بأسفي والنتائج الإيجابية المحققة خير دليل على العمل الجيد للطاقم التقني وتجسد دلك في تجربة القدم القروي الدي أعتبر نمودجا ناجحا للبحث والتنقيب على طاقات واعدة ودمجها بالمدرسة وتزويدها ببعض المعلومات العلمية المتعلقة بكرة القدم .أي بمعنى جعل اللاعب يمارس كرة القدم بعلم وليس بجهل مثلا تعلم بعض قواعد التحكيم علوم التغدية وكدا الطبية ..مع كل هدا كان للهده التجربة أن تتوقف ولم يكتب لها الإستمرارية لأسبا ب بقيت مجهولة لحد الأن رغم أن الظروف كانت مواتية لنجاحها.إلا ان الأمور أخدت منحى اخر في التسيير وأصبح فراغاكبيرا في التكوين والتأطير داخل مدرسة أولمبيك أسفي ثم التخلي كليا على المخطط الدي نهجته الإدارة السابقة .وأسندت المهام لمأطرين نعم مارسوا كرة القدم في السابق .لكن شتان بين اللعب وتلقين قواعد اللعبة للهؤلاء الشبان لأن مواصفات المدرب أو المأطر اليوم تغير مفهومها بشكل جدري وأصبحت تعتمد على مفاهيم وطرق تكوينية علمية خاصة على مستوى التهيء البدني والتقني والتكتيكي والسيكولوجي والتهيء النظري هده الأمور افتقدت في الطاقم الحالي لعدة إعتبارات أهمها قلة خبرة هؤلاء المدربين وعدم قدرتهم على التواصل مع الممارسين والعشوائية في التكوين هدا ماكرس واقعا كرويا مترديا .كان من نتائجه الهزالة في أداء جميع الفئات وتحقيقها نتائج سلبية خلال هدا الموسم في مقابلات السد وبحصص استغرب لها الجميع كإنهزام الشبان بالجديدة 4/1 والفتيان أمام الكوكب المراكشي 8/0 .من هنا يتبين عجز هده الإدارة في عملها ووجب وضع النقط على الحروف ومناقشة هدا التدني في المستوى بكل موضوعية وتدخل المكتب المسير الجديد للنادي من أجل وضع اليد على الداء وإصلاح كل مافسد لأن الفئات الصغرى هي المنطلق والمرجعية الأساسية لبناء فريق قوي ومتكامل .